1. Home
  2. خدمات
  3. علاج الرعاش جراحيا

علاج الرعاش جراحيا

علاج الشلل الرعاش

يُعد الشلل الرعاش واحدًا من أكثر الأمراض انتشارًا حول العالم، فهناك أكثر من 7 ملايين شخص مصاب بالمرض، ولا تقتصر الإصابة على كبار السن فقط، بل يصيب الشباب أيضًا بداية من سن 40، وقد شهدنا جميعًا إصابة أسطورة الملاكمة “محمد علي كلاي” وصراعه مع المرض قرابة 32 عامًا.

تُرى ما علاج الشلل الرعاش؟ وهل يشفى المريض منه نهائيًا؟ نتطلع في مقالنا اليوم إلى أحدث السبل العلاجية لهذا المرض.

نبذة حول الشلل الرعاش

بدايةً، لكي نتمكن تفصيلًا من توضيح آلية علاج المرض وأحدث التقنيات المستخدمة في ذلك، دعونا نلقي نظرة أكثر قربًا على مرض الشلل الرعاش.

يُعد الشلل الرعاش أو ما يعرف بـ “باركنسون” واحدًا من الأمراض العصبية المزمنة والتي تنتشر في الأغلب بين كبار السن، ويحدث عادةً بسبب نقص إفراز “الدوبامين” وهي المادة المسئولة عن الحركة وتُفرز من الخلايا القاعدية في المخ.

يرتبط ظهور مرض الرعاش بالعديد من العوامل، أبرزها:

  • السن: رغم أنه قد يظهر في أي فئة عمرية، ولكن يزداد معدل ظهوره لدى الأشخاص فوق سن 60.
  • الوراثة: وجود تاريخ مرضي للإصابة بالشلل الرعاش في العائلة يزيد من فرص ظهوره.
  • النوع (الجنس): يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة.
  • التعرض للمواد السامة: ومنها المبيدات الحشرية.

أعراض الشلل الرعاش

من أهم الطرق التشخيصية للمرض هي الأعراض المميزة للرعاش، وتتسم بما يلي:

  • بطء الحركة.
  • الرعشة، وخاصةً في أثناء السكون.
  • تيبس الجسم.
  • السقوط المتكرر.
  • إنحناء الظهر.
  • صعوبة في المشي.
  • تعثر في الكلام، وضعف حدة الصوت.
  • صعوبة في الكتابة، كما يكون الخط أصغر.

مضاعفات الشلل الرعاش

لسوء الحظ، عادةً ما يصاحب الرعاش ظهور عدة مضاعفات، أبرزها:

  • اضطرابات في الذاكرة، أو الإصابة بالخرف.
  • الاكتئاب، والتقلبات المزاجية.
  • صعوبة في البلع، وسيلان اللعاب.
  • عدم القدرة على المضغ.
  • اضطرابات في النوم.
  • عدم القدرة على التحكم في البول.
  • الإمساك.

وبعدما تعرفنا إلى أبرز المعلومات حول الرعاش، دعونا نتحدث تفصيلًا عن الوسائل العلاجية المختلفة للمرض.

أبرز الطرق المستخدمة في علاج الشلل الرعاش

مع الأخذ في الاعتبار أن مرض الرعاش من الأمراض العصبية المزمنة، والتي تتنوع فيها سبل العلاج ما بين الأدوية والجراحة والتقنيات الطبية الأخرى، ولكن جميعها يهدف إلى التخفيف من حدة الأعراض، ومنع تفاقمها.

الأدوية

يعتمد العلاج الدوائي للشلل الرعاش على رفع مستويات الدوبامين في المخ، وبالتالي التغلب على معظم الأعراض المرتبطة بالمشكلات الحركية، ويحصل الجسم على الدوبامين بواحدة مما يلي:

  • حبوب السينيميت، وتمد الجسم بالدوبامين بصورة مباشرة، كما يوجد منها بخاخات أيضًا.
  • أدوية تحفيز مستقبلات الدوبامين في الجسم؛ لتعزيز إفرازه وزيادة نسبته في الجسم.
  • أدوية منع تكسير الدوبامين، وبالتالي زيادة تركيزه في المخ.

عادةً ما تستجيب الحالات الأولية من مرض باركنسون للأدوية، ولكن في بعض الأحيان يؤدي العلاج الدوائي إلى فرط في الحركة، وبمرور الوقت تقل استجابة الجسم للأدوية، ويحتاج المريض إلى جرعات أكثر، لهذا يلجأ الطبيب إلى طرق أخرى في علاج الشلل الرعاش.

وفي حالة ظهور مضاعفات المرض، يلجأ الطبيب إلى وصف مزيدًا من الأدوية للتغلب عليها، ومنها:

  • الملينات.
  • أدوية الاكتئاب.
  • تقوية الذاكرة.

مضخة الدوبامين

تسهم هذه التقنية في ضبط مستويات الدوبامين في الجسم لأطول فترة ممكنة، وتُزرع هذه المضخة بالقرب من الأمعاء ويتحكم فيها المريض بواسطة جهاز محمول، فتمد المخ بالدوبامين على فترات متقاربة.
دائمًا ما تُغني هذه المضخة المريض عن تناول الأدوية، كما تحدّ من الأعراض بصورة ملحوظة.

العلاج الطبيعي

يساعد العلاج الطبيعي بجانب ممارسة بعض التمارين البسيطة في تحسين معظم المشكلات الحركية المرتبطة بالمرض، خاصةً تيبس العضلات والرعشة، كما يعزز الإتزان والحركات التلقائية، وأداء المهام اليومية بصورة طبيعية.

علاج النطق

دائمًا ما نوصي أغلب الحالات بالمتابعة الطبية مع أخصائي تخاطب لتحسين النطق، والتخفيف من حدة الأثر النفسي التابع له، بجانب المساعدة في التغلب على صعوبة البلع.

الجديد في علاج مرض الباركنسون

التحفيز العميق للمخ من التقنيات المبتكرة والتي استحدثت مؤخرًا في مصر لعلاج مرض باركنسون، وهي أحد وسائل علاج الرعاش جراحيًا كما تُعد فعّالة للغاية في علاج الحالات المتأخرة التي لم تعد تستجيب للأدوية بعد.

التحفيز العميق للمخ

أحد أنواع الجراحات المحدودة التي تمنح المريض نتائج طويلة الأمد، وهو عبارة عن بطارية صغيرة للغاية تُزرع في جدار الصدر بالقرب من الترقوة وتتصل بالمخ -وبالأخص الجزء المسئول عن التحكم في الحركة-، وذلك عن طريق أسلاك رفيعة للغاية تحت الجلد، ومن خلال أدوات متطورة أشبه بالتابلت يتحكم الطبيب في شدة التيارات الكهربائية الصادرة منها.

ورغم أن هذه التقنية تحسن الرعشة و العجز الحركي بصورة ملحوظة، ما زالت تواجه بعض التحديات، أبرزها التكلفة الباهظة، والحاجة إلى الفحوصات الدورية باستمرار للتأكد من فعاليتها.

من الجديد في علاج مرض باركنسون أيضًا العلاج بأحد الوسائل التالية:
الخلايا الجذعية: لاستبدال الخلايا العصبية التالفة بأخرى جديدة تفرز المزيد من الدوبامين.
العلاج الجيني: وبصفة أساسية يستهدف الطفرات الجينية المسببة لمرض باركنسون.
مع أن هذه الوسائل تحسن من الأعراض لكن لم ينتشر استخدامها ومازالت تحت التجربة.

علاج الباركنسون بالكي

يُعد علاج مرض الباركنسون من خلال كي نواة المهاد من أفضل الطرق الحالية في العلاج، والتي تساعد في الشفاء من المرض نهائيًا.

وهذا الإجراء أحد وسائل علاج الرعاش جراحيًا بالتدخل المحدود، فتحت تأثير التخدير الموضعي وبمساعدة أحدث الأجهزة الطبية يتمكن الطبيب من كي النواة المسئولة عن الاتزان الحركي في الجسم، والتخلص من الرعاش.

ويجب الأخذ في الاعتبار أنه من أجل تحقيق النتائج المرجوة من علاج الباركنسون بالكي يجب أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص يمتلك خبرة فائقة في التعامل مع حالات الرعاش وباستخدام تقنيات متطورة؛ وذلك لتفادي حدوث أي خطأ طبي ينجم عنه مضاعفات خطيرة.

ونخص بالذكر هنا الدكتور عوض حجاب -دكتوراه ومدرس جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري كلية الطب جامعة الأزهر- إذ له تاريخ حافل بالنجاح لعمليات الباركنسون بالكي كما يتوافر لديه جهاز الستريوتاكس وهو من أحدث الوسائل العلاجية.

والآن بعدما تعرفنا إلى أهم وسائل علاج مرض الباركنسون، نتطرق إلى سؤال آخر..

هل يمكن الشفاء من مرض الشلل الرعاش؟”

الجواب نعم، يمكن الشفاء من هذا المرض والتخلص من أعراضه نهائيًا في حال اللجوء إلى طرق علاج الشلل الرعاش جراحيًا، كما أنها الأفضل في علاج أغلب الحالات المتقدمة.

وبختام حدیثنا،
نكون وضحنا لك مختلف الوسائل العلاجية المستخدمة في علاج الشلل الرعاش، وعليه لا تدع فرصة للمرض للتمكن من أحد أفراد أسرتك أو المقربين إليك، وبادر بحجز الاستشارة مع أفضل الأطباء المتخصصين، لتحديد العلاج المناسب.

للحجز و الاستعلام