يساعد العصب الخامس عن نقل الإحساسات المختلفة -الإحساس بالحرارة والبرودة واللمس والضغط- من الوجه إلى المخ كما أنه المتحكم في حركة العضلات المسئولة عن المضغ والبلع.
وتعرض هذا العصب للالتهاب أو الضغط من الأنسجة المحيطة به يتسبب في الشعور بآلام شديدة في جانب واحد من الوجه يشببها المرضى بـألم الصدمة الكهربائية.
ورغم أن آلام العصب الخامس لا تهدد الحياة، إلا أنها تؤثر في قدرة المريض على المضغ والتحدث والابتسام وتنظيف الأسنان بصورة طبيعية، لذا كان الحديث عن علاج العصب الخامس محور موضوع مقالنا اليوم، فتابعوا القراءة.
ما أعراض آلام العصب الخامس؟
يعد الألم المفاجئ الشديد الذي يشبه الصدمة الكهربائية حول العينين والشفتين والأنف والفم والجبهة وفروة الرأس على جانب واحد من الوجه العرض الرئيسي لإصابة العصب الخامس، وقد يكون الألم مصحوبًا بتشنجات وخدر في عضلات الوجه أيضًا.
وتحدث آلام العصب الخامس في صورة نوبات تتخذ هيئتين، هما:
- نوبات ألم حادة ومتقطعة، وقد تستمر النوبة بضع ثوان إلى دقائق يتبعها فترة من الراحة ولكن تعاود النوبة في الحدوث.
- نوبات ألم مستمرة لفترات أطول ولكن الألم أقل شدة.
وقد تستمر نوبات الم العصب الخامس لعدة أسابيع أو أشهر يتبعها فترة من الراحة من الألم تستمر لمدة عام أو أكثر، لكن عادةً ما تعود النوبات مرة أخرى وتكون أكثر شدة.
ما أسباب آلام العصب الخامس؟
قد تحدث آلام العصب الخامس نتيجة أيًا من السببين التاليين:
- ضغط أحد الأوعية الدموية أو ورم ما في المخ على منشأ العصب.
- تلف العصب بسبب الإصابة أحد الأمراض، منها التصلب المتعدد أو التشوه الشرياني الوريدي أو نتيجة إصابة أو غيرها من الحالات التي تسبب تلف العصب.
ومن الجدير بذكره أن في بعض حالات ألم العصب الخامس يكون السبب غير معلوم.
كيفية تشخيص آلام العصب الخامس
تتسبب عديد من المشكلات في معاناة ألم الوجه ومنها الصداع العنقودي والنصفي والألم العصبي التالي للإصابة بالهربس ومشكلات المفصل الفكي الصدغي.
وللتأكد من أن سبب آلام الوجه هو تلف العصب الخامس واستبعاد الحالات الأخرى؛ يجرى الطبيب فحص للوجه في مكان الألم وفحص لمنطقة الرأس والرقبة ويقيم الأعراض والأسباب التي تؤدى إلى تحفيز نوبة الألم.
وبجانب ذلك قد يوصي بالخضوع للفحص بأشعة الرنين المغناطيسي لتحديد سبب ألم العصب الخامس و ما هو حل الم العصب الخامس.
ما علاج العصب الخامس؟
ينقسم علاج الام العصب الخامس إلى قسمين، هما:
علاج العصب الخامس غير الجراحي
تساعد مجموعة متنوعة من الأدوية على تخفيف الام العصب الخامس، ومن ضمنها ما يلي:
- الأدوية المضاده للنوبات، وهي أدوية تساعد على منع إشارات الألم ومن أمثلتها جابابنتين وبريجابالين.
- مرخيات العضلات، مثل الباكلوفين.
ولأن بعض أدوية علاج الام العصب الخامس تسبب آثار جانبية ضارة، وبعضها قد يفقد فاعليته بمرور الوقت -مما يجعل بعض المرضى يحتاجون إلى جرعات عالية منها لتخفيف الألم- يبدأ الأطباء بجرعات منخفضة من الأدوية وزيادتها تدريجيًا على حسب استجابه المريض.
علاج العصب الخامس الجراحي
يلجأ الأطباء إلى علاج العصب الخامس الجراحي إذا كانت:
- الأدوية غير فعالة في التخلص من الألم.
- معاناة آلام العصب الخامس بسبب عوامل أخرى، على سبيل المثال انضغاط العصب الخامس بسبب ورم.
وتتعدد الاجراءات الجراحية المتبعة في علاج العصب الخامس على حسب حالة المريض وسبب الألم إلى ما يلي:
- تخفيف ضغط الأوعية الدموية: تتضمن هذه الجراحة فصل الأوعية الدموية التي تضغط على العصب الخامس.
- العلاج بالتردد الحراري: يتضمن توجيه موجات راديوية على جذور العصب الخامس وإتلاف جزء العصب المسئول عن إرسال إشارات الألم إلى المخ؛ لمنعها من ذلك، ومع أن هذا الإجراء لا يعالج سبب الألم ولكن يخفف من حدته ويحقق الراحة التي تستمر لعدة سنوات.
- قطع جذور العصب: يتضمن هذا الإجراء قطع جذور العصب الخامس من خلال استخدام الحرارة أو الموجات الترددية أو حقن مواد كيميائية
وقد يوصي الطبيب بحقن البوتكس في علاج العصب الخامس أو غيره من العلاجات الأخرى على حسب حالة المريض، ولذلك ينبغي استشارة الطبيب المتمكن من جراحات الأعصاب لتحديد أنسب علاج لحالتك.
لحجز استشارة مع الدكتور عوض حجاب -استشاري مناظير وجراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري- تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.