1. Home
  2. خدمات
  3. تعرف إلى كيفية علاج الصرع النفسي

تعرف إلى كيفية علاج الصرع النفسي

علاج الصرع النفسي

الصرع النفسي أحد الاضطرابات العصبية التي تشبه الصرع الجسدي في أعراضها مع اختلاف أسباب كل منهما عن الآخر، إذ نجد أن الصرع النفسي تكمن أسبابه في وجود مشكلات وضغوطات نفسية تؤدي لحدوث المرض، بينما الصرع الجسدي يحدث نتيجة وجود مشكلة في كيمياء الدماغ ونقل الإشارات العصبية.

ويقلق الكثيرون عند تشخيصهم بالصرع النفسي، ويبدأ التساؤل هل الصرع يؤثر على الزواج؟ وهل يوجد علاج له؟ لذا سنتحدث في مقالنا اليوم عن علاج الصرع النفسي.

علاج الصرع النفسي

إن الخطوة الأولى في علاج الصرع النفسي تكمن في التشخيص الصحيح للحالة، ونتيجة لتشابه أعراض الصرع النفسي  والجسدي معًا قد يخطأ أغلب الأطباء في التشخيص الدقيق، ومن ثم يبدأ المريض في تناول الأدوية الخاصة بعلاج الصرع الجسدي ولا يرى تحسنًا عند حدوث نوبات الصرع، حينها سيتمكن الطبيب من التشخيص السليم وإدراك أنه صرع نفسي لتبدأ رحلة العلاج الصحيحة التي تتمثل فيما يلي:

الأدوية

عند التأكد من أن المريض مصاب بصرع نفسي لا جسدي، قد يوصي الطبيب حينها بتناول بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وغيرها من الأدوية التي تساعد في تحسن الحالة النفسية والمزاجية للمريض.

استشارة طبيب نفسي

قد يكون من أهم علاجات الصرع النفسي هو التحدث مع طبيب نفسية وعصبية حول الأشياء والمواضيع التي تُسبب له القلق أو التفكير المفرط، أو ما إذا كان هناك اعتداءات جسدية أو جنسية يتعرض لها، حتى يعرف كيفية التعامل الصحيح مع مثل تلك المواقف والحد من التعرض لنوبات الصرع بسببها.

النشاط الرياضي والاسترخاء

من الممكن أن تساعد ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوجا وجلسات التأمل، أو أداء التمرينات الرياضية البسيطة مثل المشي في الحدائق والأماكن ذات المظهر الجمالي الجذاب، في الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية أيضًا، ومن ثم تقليل الشعور بالاكتئاب والضغط النفسي.

العلاج السلوكي المعرفي

يعد هذا النوع من العلاج أداة تساعد المريض على تعلم كيفية إدارة مواقف الحياة الصعبة بصورة أفضل، ويساهم في تعلم المهارات التي بدورها تغير من الأفكار والسلوكيات المتعلقة بنوبات الصرع النفسي.

العلاج الأسري

قد يكون للدعم الأسري دورًا مهمًا في علاج الصرع النفسي خاصةً في حالات الأطفال والمراهقين، فعند احتضان الأسرة للمريض عاطفيًا والتحدث معه بشأن الأمور التي يقلق منها ومحاولة طمأنته بوجودهم معه في جميع الأحوال، سيؤدي ذلك لتحسن كبير في حالته النفسية والصحية، بالإضافة لتأكيدهم أنهم لا يخجلون منه عند تعرضه لنوبات الصرع ومعرفتهم بسبل التعامل الصحيحة وقت حدوثها.

في بعض الأحيان يكون الصرع النفسي ناتج عن الصرع الجسدي أو مصاحبًا له، وذلك نتيجة مباغتة نوبات الصرع للمرضى أمام الناس ما يجعلهم يشعرون بالحرج بعد الإفاقة من النوبة، ومعرفة أن هناك من كان يراهم في أسوء حالتهم.

حينئذ يكون من الضروري معالجة الصرع الجسدي وبالتبعية أيضًا الصرع النفسي، إذ يتضمن علاج الصرع الجسدي تناول أدوية الصرع الموصوفة من قبل الطبيب، أو الخضوع للعمليات الجراحية مثل تحفيز العصب الحائر أو استئصال ورم المخ في حال إذا كان هو المسبب الرئيسي للمرض.

علامات الشفاء من الصرع النفسي

عند التزام المريض بالعلاج قد يُلاحظ ظهور علامات تدل على شفائه من المرض، التي يكون أهمها التعرض البسيط لنوبات الصرع واختفاء أعراضه لفترات طويلة مثل فقدان الوعي، والتشنجات العضلية، والصداع والهلوسة.

مضاعفات عدم علاج الصرع النفسي

إهمال العلاج قد يُعرض المريض لبعض المخاطر والمضاعفات مثل:

  • تعرض المريض لخطر اصطدام رأسه في الأرض أو في أثاث المنزل.
  • خطر الإصابة بكدمات أو حتى كسور في حال حدوث نوبات الصرع في أثناء صعود أو نزول السلم.
  • بلع اللسان ومن ثم غلق مجرى التنفس والاختناق.
  • التعرض للحوادث عند حدوث الصرع في أثناء قيادة السيارة.
  • الاختناق في حال إذا كان المريض يأكل أو يشرب.
  • خطر الغرق إذا حدثت النوبة في أثناء السباحة.

بعض النصائح للمساعدة في علاج الصرع النفسي

من الممكن أن يساعد اتباع بعض النصائح والتعليمات في تحسين حالات الصرع النفسي والمساعدة في العلاج، وقد نجد ذلك ممكنًا من خلال:

  • الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بالجرعات الصحيحة المحددة، وعدم إيقافها أو العبث بالجرعات دون استشارة الطبيب أولًا.
  • أخذ قسطًا كافيًا من النوم وعدم التعرض للقلق والتوتر قدر الإمكان.
  • تجاهل ردود الفعل السلبية أو الشفقة التي يتحدث بها بعض الناس عند رؤية المريض في النوبة.
  • توعية الأصدقاء والأهل بكيفية التعامل مع المرض.
  • الإقلاع عن التدخين والامتناع عن شرب الكحوليات.
  • اتباع نظام غذائي صحي ولا سيما نظام الكيتو الذي وجِد أنه يعمل على تقليل نوبات الصرع.
  • طلب المساعدة من المحيطين في حال الشعور ببدء حدوث الأعراض، وذلك لتجنب خطر اصطدام الرأس والمساعدة في مرور النوبة بسلام.
  • عدم الإكثار من تناول مشروبات الكافيين والمنبهات، والإكثار من شرب المياه.

ختامًا..

إن علاج الصرع بصورة عامة ليس بالأمر الهين وقد لا يحدث الشفاء التام، ولا سيما علاج الصرع النفسي الذي يتطلب شخصًا قويًا قادرًا على مواجهة الضغوطات من حوله، ومحاولة الحفاظ على هدوئه النفسي في ظل ظروف تدفعه للاستسلام.

للحجز و الاستعلام