يُعد تركيب صمام المخ إجراءً جراحيًا ضروريًا من أجل علاج المياه على المخ، وهي حالة تنتج عن تراكم السائل النخاعي (CSF) داخل المخ، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، ويزيد احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة، مثل ضمور أنسجة الدماغ أو خلل الوظائف العصبية.
وتساعد هذه العملية على تصريف السائل الزائد والحفاظ على توازن الضغط داخل المخ، إلا أنها قد تنطوي على بعض المضاعفات، ما يتطلب متابعة مستمرة وعناية خاصة للحالة بعد العملية لضمان نجاح العلاج، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مضاعفات عملية تركيب صمام المخ وأسباب حدوثها وكيفية الوقاية منها.
مضاعفات عملية تركيب صمام المخ
تختلف مضاعفات عملية تركيب صمام المخ تبعًا لعوامل متعددة منها نوع الصمام وعمر المريض وحالته الصحية، وتشمل المضاعفات الأكثر شيوعًا ما يلي:
انسداد الصمام
يعد من أكثر المضاعفات شيوعًا، ويحدث نتيجة تراكم الخلايا أو البروتينات داخل الأنبوب، ما يؤدي إلى توقف تدفق السائل النخاعي.
العدوى
قد تحدث العدوى نتيجة عدم التعقيم الكافي للأدوات المستخدمة في أثناء الجراحة أو بسبب ضعف مناعة المريض.
تسرب السائل الدماغي النخاعي
قد يتسرب السائل الدماغي النخاعي حول مكان تركيب الصمام، ما يزيد من خطر العدوى والضغط على الأنسجة المحيطة.
النزيف داخل المخ
قد تتسبب الجراحة في حدوث نزيف داخلي في بعض الحالات، وهو من المضاعفات النادرة ولكنها خطيرة.
تلف الصمام
قد يتعرض الصمام للتلف مع مرور الوقت وتتأثر كفاءته في تصريف السائل الدماغي.
أسباب حدوث مضاعفات عملية تركيب صمام المخ
قد تحدث مضاعفات عملية تركيب صمام في المخ بسبب عدة عوامل، من بينها ما يلي:
- حدوث أخطاء في أثناء الجراحة فمثلًا عدم التعقيم الكافي قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
- ضعف مناعة المريض قد تزيد خطر حدوث التهابات موضعية، وكذلك رفض الجسم الصمام باعتباره جسمًا غريبًا.
- النمو والتغيرات الجسدية، قد يصبح صمام المخ للأطفال غير مناسب مع مرور الوقت ونمو الطفل، ما يستدعي استبداله أو تعديله.
علامات فشل صمام المخ
قد تظهر أعراض فشل صمام المخ بعد فترة قصيرة من الجراحة أو بعد سنوات من تركيبه، تشمل العلامات التحذيرية ما يلي:
- صداع مزمن يزداد سوءًا في الصباح الباكر أو عند الاستلقاء بسبب تراكم السائل الدماغي.
- التقيؤ المستمر والغثيان لزيادة الضغط داخل الجمجمة.
- تغيرات في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية وازدواجية الرؤية أو ظهور بقع سوداء بسبب ارتفاع الضغط داخل المخ وتأثيره في العصب البصري.
- معاناة صعوبة في التفكير أو ضعف الذاكرة أو فقدان الوعي في الحالات المتقدمة.
- مشكلات في المشي أو الشعور بعدم الاتزان إذا كان السائل يضغط على المخيخ.
- التشنجات.
وننصح بعدم تجاهل أي من الأعراض السابقة واستشارة الطبيب المعالج على الفور، خاصة إذا ظهرت هذه الأعراض بشكل مفاجئ أو ازدادت حدتها بمرور الوقت.
علاج مضاعفات عملية تركيب صمام المخ
تُحدد الخطة العلاجية لمضاعفات عملية تركيب صمام المخ بناءً على نوع المشكلة، فيخضع المريض أولًا للفحص بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي للكشف عن المشكلة بدقة ومن ثَم يقرر الطبيب العلاج.
وعلى سبيل المثال يُحاول الطبيب علاج انسداد صمام المخ من خلال بعض الإجراءات غير الجراحية، ولكن عند فشل ذلك يُجري استبدال الصمام بالكامل.
وفي حالات الإصابة بالعدوى يتلقى المريض المضادات الحيوية عبر الوريد لفترة تتراوح ما بين 2-4 أسابيع، وقد يلزم الأمر أحيانًا إزالة الصمام مؤقتًا لحين انتهاء العدوى ثم تركب صمام جديد.
أما إذا حدث تسرب في السائل الدماغي حول الصمام، فتشمل طرق العلاج:
- إصلاح موضع التسرب جراحيًا لمنع فقدان السائل ومنع دخول البكتيريا.
- استبدال الصمام بآخر.
- إجراء تعديلات أو تغييرات في نظام التصريف مثل تغيير موقع التصريف من التصريف في تجويف البطن إلى التصريف في القلب.
كيفية تجنب مضاعفات عملية تركيب صمام المخ
للحد من مضاعفات عملية تركيب صمام المخ، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
- إجراء الجراحة في مركز طبي متخصص يضم جراحين ذوي خبرة في عمليات المخ والأعصاب.
- الالتزام بتعليمات الطبيب سواء قبل أو بعد العملية.
- المتابعة الدورية مع الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من كفاءة عمل الصمام.
- مراقبة أي أعراض غير طبيعية، مثل الصداع الشديد والتشنجات أو ارتفاع درجة الحرارة واستشارة الطبيب فورًا.
من أفضل جراح لعملية تركيب صمام المخ؟
يُعد الدكتور عوض حجاب من أبرز الأطباء المتخصصين في مجال جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في مصر، لكونه:
- يعمل مدرس جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية الطب.
- يمتلك خبرة واسعة في إجراء عمليات تركيب صمام المخ.
- يعتمد على أحدث التقنيات والأجهزة لتقليل المضاعفات المحتملة وضمان أفضل النتائج.
وتُجرى عملية تركيب صمام المخ عن طريق إجراء شق صغير في فروة الرأس، يُدخل الجراح من خلاله الصمام داخل بطين المخ المتأثر، ثم يُوصل أنبوب مرن بالصمام يمتد عبر الرقبة والصدر وصولًا إلى المنطقة التي سيُصرف فيها السائل الزائد.
وتعد هذه العملية دقيقة وتُجرى تحت التخدير الكامل، ويحتاج المريض بعدها إلى متابعة دورية للتأكد من فعالية الصمام وتجنبًا لأي مضاعفات قد تحدث.
وفي الختام يمكن القول أن الالتزام بالإرشادات الطبية والمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج يلعبان دورًا كبيرًا في منع حدوث مضاعفات عملية تركيب صمام المخ.
لأي استفسارات أخرى تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.
