1. Home
  2. مقالات
  3. تعرف إلى أسباب أورام المخ وطرق علاجها

تعرف إلى أسباب أورام المخ وطرق علاجها

أسباب أورام المخ

وفقًا لإحصائيات المعهد الأمريكي للسرطان، تُعد أورام المخ أقل أنواع الأورام انتشارًا، إذ لا يتعدى معدل الإصابة بها 1% وبالأخص النوع الخبيث منها، ورغم ذلك فهي تمثل أكثر أنواع الأورام خطورة على حياة المريض؛ إذ تؤثر بصورة مباشرة على المراكز الحيوية في المخ.

ولأن التشخيص المبكر والتدخل العاجل هما السبيل الأسرع لضمان التعافي والنجاة، نحدثكم اليوم عن أسباب أورام المخ، والعوامل التي تزيد من معدل ظهورها، ونشير أيضًا إلى وسائل العلاج، فتابع القراءة.

أسباب أورام المخ ما زالت مبهمة حتى الآن!

لم تتوصل الدراسات الحديثة -حتى الآن- إلى أسباب أورام المخ بصورة واضحة، إذ تباينت الآراء والنظريات الطبية بشأنها، ولكن الغالبية تُعزي ظهورها إلى حدوث طفرات جينية تتسبب في زيادة انقسام خلايا المخ بصورة متسارعة، مما يؤدي إلى تجمع أعداد هائلة من الخلايا غير الطبيعية في المخ مسببةً الورم.

وفي السياق ذاته لا بد أن نلفت انتباهك إلى أن الأهم من معرفة أسباب أورام الدماغ هو تحديد نوع الورم، إذ إن هناك العديد من أنواع أورام المخ ويبلغ عددها نحو 150 نوعًا، وتختلف فيما بينها تبعًا لطبيعة الورم هل هو حميد أم خبيث ومكانه في المخ والخلايا المكونة له.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بأورام المخ

هناك مجموع من العوامل التي يمكنها أن تزيد من خطر الإصابة بأورام المخ، وتشمل:

السن

يزداد معدل الإصابة بأورام المخ مع تقدم العمر -خاصةً فوق 85 سنة- ولا يعني ذلك اقتصار الإصابة على كبار السن فقط، بل يمكن أن يصاب الأطفال أيضًا بأورام المخ.

التعرض المسبق للعلاج الإشعاعي

للأسف يمكن أن يزيد خطر الإصابة بأورام المخ في حالة وجود تاريخ لإصابة سابقة بأحد أنواع الأورام الأخرى وخضوع صاحبها للعلاج الإشعاعي.

التاريخ الوراثي للعائلة

تمثل تكرار إصابات الأورام في العائلة الواحدة أحد أهم العوامل التي من شأنها أن تزيد تزيد من خطر الإصابة بأورام المخ؛ إذ يرتبط الأمر حينها بالجينات والعوامل الوراثية.

وما أكثر العوامل التي تزيد من معدلات الإصابة بالأورام بصورة عامة في يومنا هذا، ومنها التعرض للمواد الكيميائية المختلفة، وممارسة العادات السلبية وفي مقدمتها التدخين والإكثار من تناول الأطعمة التي لا تنفك عن المواد الحافظة والدهون الضارة.

هل أسباب أورام المخ المبهمة تعرقل رحلة العلاج؟

من المتعارف عليه أن تشخيص أي مشكلة وعلاجها من جذورها يبدأ بتحديد السبب الرئيسي وراءها، لكن الأمر مختلف في حالة أورام المخ؛ إذ إن معرفة أسباب أورام المخ لا تشكل فارقًا في التشخيص، فهو يهدف بصورة أساسية للتعرف إلى نوع الورم، ومكانه، وحجمه، وطبيعة الخلايا المكونة له.

ويعتمد تشخيص أورام المخ على خضوع المريض لعدة فحوصات، من أهمها:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • أخذ عينة من الورم وتحليلها.
  • بعض فحوصات الدم.

وبناءًا على التشخيص الدقيق يحدد الطبيب الخطة الأنسب للعلاج حسب ما يتلائم مع كل حالة، وجدير بالذكر أن التطورات الطبية المستمرة قد أحدثت طفرة هائلة في تحقيق معدلات عالية للشفاء.

تنوع بروتوكولات علاج أورام المخ يرفع نسب الشفاء

تهدف بروتوكولات علاج أورام المخ المتنوعة إلى تقليل الضغط على الأجزاء المحيطة بالورم من خلال القضاء على خلايا الورم ومنع نموها مرة أخرى.

ومن أفضل الوسائل العلاجية وأحدثها استئصال الورم بالمنظار مع الاستعانة بــ جهاز الستيريوتاكسي، وتمتاز هذه التقنية بكونها:

  • أكثر أمانًا؛ لعدم الحاجة إلى إجراء شقوق جراحية كبيرة مثلما يحدث في الجراحة التقليدية، ما يحمي المريض من التعرض لعدة مضاعفات أبرزها النزيف والعدوى.
  • أسرع في التعافي مقارنةً بالجراحة المفتوحة.

ثم تبدأ رحلة العلاج التكميلي بعملية استئصال الورم، ويمكن أن تتضمن التدخل:

  • الإشعاعي.
  • الكيماوي.
  • المناعي.

ومما يبعث الأمل والاطمئنان في النفوس أن غالبية أورام الدماغ تكون حميدة، لذا تلقي العلاج مبكرًا يسهم في التعافي سريعًا.

وفي الختام، نستنتج أن التعرف إلى أسباب أورام الدماغ لا يُعد أمرًا ضروريًا، لكن الأهم هو معرفة أعراض أورام المخ المبكرة وعدم التهاون في استشارة أفضل الأطباء المتخصصين وبدء رحلة العلاج، وفي هذا الصدد نرشح لك الدكتور عوض حجاب أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الأزهر، والذي يمكنك التواصل مع عيادته من خلال الأرقام الموضحة على الموقع الإلكتروني.

للحجز و الاستعلام