هل تعرضت أو أحد ذويك لانتفاضات وارتجافات لا إرادية مع تشوش بالرؤية؟ وهل صاحبها فقدان للإدارك أو الوعي؟
تحدث هذه التشنجات العصبية بسبب نشاط كهربائي غير طبيعي بالدماغ، وتظهر فجأة لأسباب معيّنة أو مجهولة، وقد تؤثر هذه التشنجات في حياة المصاب وتعرضه لأخطار عديدة، لذا سنستعرض معًا أسباب التشنجات وطرق علاج التشنجات والصرع.
أسباب التشنجات | ما السبب وراء هذه الأعراض العصبية؟
حتى نفهم كيف تحدث النوبات العصبية، من المهم معرفة الطريقة التي يعمل بها الدماغ.
-لكي يصبح الأمر أقل تعقيدًا، فببساطة يحوي الدماغ مليارات الخلايا العصبية التي ترسل وتستقبل الإشارات الكيميائية والكهربائية وفق نظام دقيق ومحدد، وهذا الأمر الذي يجعلك قادرًا على الحركة والتحدث والتفكير.
-إن اعترض هذا النظام الدقيق أي خلل، فسينجم عنه إرسال الخلايا العصبية لإشارات خطأ تؤدي إلى أعراض النوبات العصبية، وكلما زاد عدد الخلايا العصبية التي تعرضت للخلل، اشتدت حدة النوبة، لكن ما الذي أحدث هذا الخلل؟
ما الأسباب المرضية وراء التشنجات العصبية؟
توجد العديد من النوبات العصبية التي تحدث لأسباب غير معروفة، وقد تُسهم بعض الحالات المرضية عن ظهور التشنجات مثل:
- السكتات الدماغية.
- السرطان، خاصة أورام المخ.
- إصابات الرأس.
- اختلال توازن المعادن في الدم، سواء بالانخفاض أو الارتفاع الشديد.
- انخفاض مستويات السكر بالدم.
- التعرض لأصوات متكررة أو أضواء وامضة.
- تناول جرعات زائدة من المخدرات -مثل الكوكايين والهيروين- أو الكحول، أو إيقافهما فجأة فتظهر النوبات كأحد أعراض
- الانسحاب.
- التهاب السحايا.
- الحمى المرتفعة.
- الإصابة بفيروس كورونا.
- تغير مستويات الهرمونات.
- تسمم الحمل، جرّاء ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.
- الأمراض التنكسية للدماغ، مثل الخرف.
ما سُبل علاج التشنجات العصبية؟
لا تعني الإصابة بإحدى التشنجات العصبية ضرورة الخضوع لعلاج دوائي أو جراحي، لكن إن استمر ظهورها فقد يصف الطبيب إحدى الطرق الآتية للعلاج تبعًا لـ أنواع التشنجات:
الأدوية
يشمل علاج التشنجات تناول مضادات نوبات الصرع، ويوجد منها العديد من الأنواع التي سيختار الطبيب أفضلها تبعًا لحالتك الصحية وعمرك، وعدد مرات الإصابة بهذه النوبات والآثار الجانبية المتوقعة للدواء التي تستطيع تحملها، إذ قد تسبب بعض الأنواع آثارًا جانبية عديدة مثل:
- تغيرات في الوزن.
- الإرهاق.
- الدوخة.
- تقلبات مزاجية.
- تلف الكبد في حالات نادرة.
وسيراجع الطبيب أيضًا الأدوية الموصوفة من قبل، حتى يضمن عدم وجود أي تعارض بين دواء الصرع وغيره من الأدوية.
النظام الغذائي
وجد أن تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وغني بالدهون (يُعرف بنظام الكيتو دايت)، قد حسّن كثيرًا من أعراض نوبات الصرع لدى العديد من المرضى، لذا قد يحيل الطبيب مرضى التشنجات العصبية لاختصاصي تغذية بالإضافة إلى وصف الأدوية المضادة للصرع.
الجراحة
إن كانت النوبات العصبية تأتي في نفس الموضع كل مرة بالدماغ، ولم يحقق -على الأقل- نوعان من الأدوية المضادة للصرع أي تأثير، فقد يقترح الطبيب الخضوع لجراحة ويوجد منها عدة أنواع، مثل: الاستئصال الحراري من خلال الليزر لإتلاف خلايا الدماغ المسؤولة عن نوبات الصرع، أو الاستئصال الجراحي لهذه الخلايا.
هل يوجد فرق بين التشنجات العصبية والصرع؟
يوجد نوعان من نوبات التشنجات العصبية:
- الأول: وهو الناتج عن سبب معين، وتشمل أسباب التشنجات حينها رد فعل تجاه دواء معين، أو كأعراض انسحاب أو عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو غير ذلك من الأسباب السابق ذكرها.
- النوع الثاني: وهي التشنجات العصبية التي تحدث لأسباب غير واضحة، ويُصنّف المريض بأنه مصاب بالصرع إن تعرض لنوبتين أو أكثر منها، وقد ينجم بسبب ارتطام الرأس أو الإصابة بعدوى أو ورم، أو لدى المصابين بالتوحد.
لا تتردد في التواصل معنا وحجز استشارتك إن عانيت أحد أسباب التشنجات ورغبت في علاج فعّال لحالتك، مع الدكتور عوض حجاب الحاصل على درجة الدكتوراه، ومدرس جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية الطب، واستشاري مناظير المخ والعمود الفقري وجراحات المخ الوظيفية وجراحات أعصاب الأطفال.