1. Home
  2. مقالات
  3. إليك أهم أسباب التهاب العصب السابع

إليك أهم أسباب التهاب العصب السابع

أسباب التهاب العصب السابع

يتعرض مرضى التهاب العصب السابع إلى شلل مؤقت في عضلات إحدى جانبي الوجه، ومن ثم تدلي أجزاء هذا الجانب وضعفها، وقد يفقد المريض القدرة على فتح أو إغلاق العين إحدى عينيه إثر إصابته!

لذا حرصنا في هذا المقال على إيضاح أسباب التهاب العصب السابع باستفاضة. تابع القراءة لمعرفة ما هو العصب السابع ودور مرض السكري في الإصابة به.

ما هو العصب السابع؟

التهاب العصب السابع -أو ما يعرف أيضًا باسم”شلل بيل”- هو حالة عصبية تؤدي إلى ضعف أو شلل مفاجئ في عضلات الوجه على أحد الجانبين، ويحدث هذا الاضطراب نتيجة التهاب العصب السابع، وهو العصب المسؤول عن التحكم في عضلات الوجه بالإضافة إلى الإحساس بالتذوق في الجزء الأمامي من اللسان، وأيضًا التحكم في بعض الغدد اللعابية والدمعية.

رغم أن هذه الحالة قد تبدو مفاجئة ومرعبة، إلا أنه بالإمكان علاج العصب السابع والتعافي تمامًا، ومن ثم ملاحظة علامات تحسن العصب السابع، مثل استعادة القدرة على تحريك عضلات الوجه ثانية.

أسباب التهاب العصب السابع

قد يعاني البعض أعراض التهاب العصب السابع نتيجة عدة أسباب، منها:

العدوى الفيروسية

تعد العدوى الفيروسية من أكثر أسباب التهاب العصب السابع شيوعًا، إذ يُعتقد أن الفيروسات التي تسبب نزلات البرد أو الهربس، قد تكون عاملًا للإصابة بهذه الحالة، فهذه الفيروسات قد تكون غير نشطة في الجسم لفترات طويلة ويُعاد تنشيطها في ظروف معينة، مثل ضعف جهاز المناعة؛ مما يؤدي إلى التهاب العصب السابع.

التعرض للبرد أو الهواء البارد

قد يساهم التعرض المفاجئ والمستمر للهواء البارد -خاصة على الوجه- في ظهور أعراض التهاب العصب السابع، مثل في فترات الشتاء أو النوم في مواجهة تيار هوائي بارد، فقد يؤدي هذا الأمر إلى تقلص الأوعية الدموية المحيطة بالعصب السابع؛ ما يقلل تدفق الدم إليه ويزيد من احتمالية التهابه.

الإصابات الجسدية أو الجراحات

إذ أن أي إصابة جسدية تؤثر في منطقة الوجه أو الرأس قد تعد أحد أسباب التهاب العصب السابع، مثل:

  • الإصابات المباشرة في الوجه: الحوادث التي تؤثر في منطقة الوجه يمكن أن تلحق الضرر بالعصب السابع.
  • الجراحات في منطقة الوجه أو الأذن: خاصة إذا كانت الجراحة قريبة من العصب السابع أو تؤدي إلى الضغط عليه.

الأمراض المناعية

تلعب الأمراض المناعية دورًا مهمًا في بعض حالات التهاب العصب السابع، فقد يؤدي اضطراب الجهاز المناعي إلى مهاجمة الجسم خلاياه العصبية بصورة غير طبيعية، والتسبب في التهاب العصب السابع، مثل:

  • التصلب اللويحي المتعدد: وهو اضطراب مناعي يؤثر في الجهاز العصبي المركزي، يؤدي إلى تلف الأعصاب ومنها العصب السابع.
  • متلازمة غيلان باريه: هي حالة نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية، وقد يتسبب في التهاب العصب السابع.

الأورام

قد يكون وجود ورم -سواء حميد أو خبيث- ضاغط على العصب السابع سبب التهاب العصب السابع، ومن ثم التسبب في ضعفه.

التهاب الأذن الوسطى

يوجد علاقة بين العصب السابع والأذن، إذ قد يؤدي التهاب الأذن الوسطى في بعض الحالات إلى التهاب العصب السابع؛ لانتقال الالتهاب من الأذن إلى العصب المجاور لها؛ مما يسبب تورمه وزيادة الضغط عليه.

عوامل وراثية

رغم أن العوامل الوراثية ليست أحد أسباب التهاب العصب السابع الرئيسية، إلا أن هناك بعض الحالات التي قد تلعب فيها دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بهذه الحالة، خاصة عند التعرض لعوامل معينة مثل العدوى أو الإصابات.

مرض السكري أحد أسباب العصب السابع الشائعة

يعد مرض السكري من أكثر الأمراض شيوعًا التي تؤثر في الأعصاب الطرفية، بما في ذلك العصب السابع؛ لأن مستويات السكر المرتفعة في الدم لفترات طويلة قد تؤثر في الأوعية الدموية والأعصاب، وهذا يجعل مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالتهاب العصب السابع، لكن كيف يحدث هذا؟

حينما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة باستمرار، يؤدي هذا إلى تراكم الجلوكوز داخل الأوعية الدموية والأعصاب، ومن ثم التأثير بصورة كبيرة في الأعصاب الطرفية، والتسبب في إتلاف الأوعية الدموية الصغيرة التي تمدها بالأكسجين والمغذيات.

وفي الأخير، إن رغبت في مزيد من المعلومات عن سبب التهاب العصب السابع فننصحك باستشارة الدكتور عوض حجاب -استشاري مناظير المخ والعمود الفقري وجراحات المخ الوظيفية- الحاصل على درجة الدكتوراه، ومدرس جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية الطب.

للحجز و الاستعلام