يُعاني نحو 23 شخصًا من أصل 100,000 شخص سنويًا من التهاب العصب السابع الذي يشيع حدوثه عادةً ما بين عمر 10 و40 عامًا.
ويواجه المُصابون بالتهاب العصب السابع صعوبة في أداء بعض مهامهم اليومية، بدايةً من تناول الطعام ووصولًا إلى مشكلات في التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يؤثر في ثقتهم بأنفسهم ويشعرهم بالحرج عند التعامل مع الآخرين.
وخلال مقالنا اليوم، نستعرض معكم أعراض العصب السابع المُلتهب وموعد اختفائها وسُبل الوقاية منها.
ما أعراض العصب السابع المُلتهب؟
في البداية دعونا نُجيب عن السؤال “ما هو العصب السابع؟ وما أهميته؟”. يُعدّ العصب السابع من أهم الأعصاب المسؤولة عن حركة عضلات الوجه والتعبير عن المشاعر، وينقسم إلى فرعين يتحكم كل منهما في جانب واحد من الوجه، ولأسباب غير معروفة قد يُصاب هذا العصب بالالتهاب والتورم مُسببًا حالة مرضية يُطلق عليها شلل بيل (Bell’s palsy).
وقد يسبق أعراض العصب السابع الملتهب بعض العلامات المُبكرة، منها:
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
- مُعاناة آلام في الأذن أو خلفها، نتيجة قرب العصب السابع والأذن من بعضهما البعض.
تظهر أعراض التهاب العصب فجأة في أحد جانبي الوجه ونادرًا في كليهما، وعادةً ما تختلف حدتها من شخص لآخر حسب سبب الإصابة، وتتضمن الآتي:
- تدلي عضلات الجزء المُصاب بصورة كاملة خلال بضعة ساعات أو أيام.
- فقدان القدرة على الابتسامة وإغلاق جفن العين.
- سيلان اللعاب.
- مُعاناة ألم مُبرح حول الفك.
- تغيرات في حاسة التذوق.
- الحساسية المُفرطة تجاه الأصوات.
- جفاف العين.
- صعوبة في التحدث وتناول الطعام.
- الصداع.
- كثرة إفراز الدموع.
هل تتشابه أعراض التهاب العصب السابع مع حالات أخرى؟
قد تتشابه أعراض العصب السابع الملتهب مع السكتة الدماغية، وهي إحدى الحالات الطبية الخطيرة التي يستوجب علاجها فورًا حفاظًا على صحة الفرد
حرصًا على حياتك: تتضمن أعراض التهاب العصب السابع ما يلي:
- فقدان القدرة على الكلام.
- شلل في أحد جانبي الجسم.
- ازدواجية الرؤية.
- فقدان جزئي لواحدة أو أكثر من الحواس، بما في ذلك السمع والتذوق والشم واللمس.
- الدوار.
- تصلب عضلات الرقبة.
- خلل في توازن الجسم في أثناء المشي.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الذاكرة.
- الصداع الحاد المفاجئ.
متى تختفي أعراض العصب السابع المُلتهب؟
بعد التزام المريض بخطة علاج العصب السابع المناسبة مُدة كافية، تبدأ الأعراض في الاختفاء تدريجيًا خلال 3 أسابيع إلى أن تتلاشى نهائيًا في غضون مدة تتراوح ما بين 3-6 أشهر على الأكثر.
وفي ذلك الوقت تبدأ علامات تحسن العصب السابع في الظهور، ومن أبرزها الشعور بوخز في عضلات الجانب المُصاب من الوجه وعودتها إلى طبيعتها مرة أخرى دونَ ترهل.
ما مُضاعفات إهمال علاج أعراض التهاب العصب السابع؟
قد ينجم عن التهاون في علاج أعراض العصب السابع المُلتهب فترات طويلة عدّة مُضاعفات صحية خطيرة، منها:
- تلف دائم في العصب السابع.
- انقباض عضلات الجزء المُصاب من الوجه لا إراديًا عند تحريك العضلات الأخرى.
- فقدان البصر جزئيًا أو كُليًا نتيجة الإصابة بالجفاف الشديد الذي يؤثر سلبًا في صحة القرنية، تلك الطبقة الشفافة المسؤولة عن تركيز الضوء على الشبكية وحماية الجزء الأمامي من العين.
هل تعود أعراض العصب السابع الملتهب بعد العلاج؟
قد يُصاب نحو 5-10% من الأفراد بالتهاب العصب السابع مرة أخرى خلال مرحلة ما من حياتهم نتيجة لأحد الأسباب التالية:
الإصابة بالعدوى الفيروسية
تؤدي بعض أنواع العدوى الفيروسية إلى التهاب وتورم العصب السابع، منها:
- الهربس البسيط الذي يُسبب التهابات في الفم.
- الجُدري المائي.
- فيروس كورونا.
- التهاب الغدة النكافية.
- الحصبة.
- التهاب الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا.
- فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
- عدوى الأذن الوسطى.
ضعف الجهاز المناعي
قد يضعف الجهاز المناعي لدى الفرد ويصير أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب العصب السابع إذا عانى الفرد إحدى الحالات والأمراض التالية:
- ارتفاع ضغط الدم.
- انخفاض ساعات النوم.
- الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد وداء السكري من النوع الأول والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وقد تزيد بعض العوامل من احتمالية تكرار الإصابة بالتهاب العصب السابع، أبرزها:
- السمنة المفرطة.
- الحمل.
- الإصابة بتسمم الحمل.
متى تستدعي أعراض العصب السابع الملتهب الذهاب إلى الطبيب؟
تصير استشارة طبيب المخ والأعصاب أولوية قصوى في حال استمرار أعراض التهاب العصب السابع أكثر من 3 أشهر بلا تحسن، وظهور بعض العلامات التالية برفقتها:
- مُعاناة التهاب مزمن في العين.
- فقدان القدرة على إغلاق الجفن.
- الإصابة بالجفاف نتيجة مواجهة صعوبة في تناول الطعام وشرب السوائل.
- فقدان السمع.
- الشعور بالدوخة.
كيفية منع ظهور أعراض العصب السابع الملتهب
قد يصعب منع جميع أسباب التهاب العصب السابع، لكن هناك بعض النصائح تُسهم في الحد من نسبة حدوثها إذا اتبعها الفرد بعناية، منها:
- علاج السمنة المفرطة والحفاظ على الوزن الصحي للجسم.
- السيطرة على الأمراض المزمنة في حال الإصابة بها، مثل مرض السكري وضغط الدم المرتفع.
الخلاصة..
تختفي أعراض العصب السابع الملتهب في غضون 3 أسابيع إذا خضع المريض للعلاج المُلائم مُبكرًا خلال 72 ساعة من ظهورها، وفي حال دامت لأكثر من ذلك فيجب استشارة طبيب ماهر ومتخصص في تشخيص هذه الحالات وعلاجها، مثل الأستاذ الدكتور عوض حجاب مُدرس جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية الطب.
بادر بحجز موعدك مع الدكتور عوض حجاب، وتخلص من أعراض التهاب العصب السابع المزعجة عبر الاتصال على الأرقام الظاهرة أمامك في موقعنا الإلكتروني.