بينما يحصد البطولات واحدة تلو الأخرى، ويُسطّر التاريخ إنجازات أسطورة الملاكمة العالمي محمد علي كلاي، انتهت مسيرته الرياضية وهو ابن الثامنة والثلاثين من العمر إثر إصابته بالشلل الرعاش أو كما يُسمّى “مرض الباركنسون”، وهذا أيضًا ما حدث مع نظيره الشهير مايك تايسون.
وقد حالت إصابة عدد من المشاهير حول العالم بالمرض ذاته دون استكمال مسيرتهم المهنية على اختلافها، فثمة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والممثل الأمريكي روبن ويليامز، والفنان التشكيلي سلفادور دالي، فلم يستطع هؤلاء جميعًا ممارسة حياتهم بصورة طبيعية بسبب ما عانوه من أعراض مرض الباركنسون المبكرة والمتقدمة، إذ يكون مريض الباركنسون في حاجة مستمر لمساعدة الأخرين.
كانت أعراض مرض الباركنسون المبكرة بداية النهاية!
ما هو الشلل الرعاش؟!، كان هذا هو التساؤل الذي يتبادر إلى الأذهان فور معرفة نهاية هؤلاء المشاهير، وباختصار يعد مرض الباركنسون من الاضطرابات المؤثرة سلبًا في صحة الجهاز العصبي التي يشخصها الأطباء بمجرد النظر إلى المريض، إذ تتضح عليه أعراض مرض الباركنسون المبكرة التي تميزه عن المشكلات العصبية الأخرى، ومن أبرز تلك الأعراض:
- ارتعاش أصابع إحدى اليدين دون الأخرى -تحديدًا السبابة والإبهام- في حركة معينة تشبه حركة أصابع اليد عندما يردد شخصًا الأذكار ممسكًا بسبحة، أو كأنه يعد أوراقًا مالية، ويعد أكثر أعراض مرض باركنسون المبكرة وضوحًا.
- صعوبة المشي وبطء الحركة، إذ يشعر المريض في بداية إصابته بالمرض وكأنه يسحب قدميه للتحرك من نقطة إلى أخرى، كما قد يتغير نمط مشيته المعتاد، إلى جانب اختلال التوازن.
- صغر خط اليد غير المتعمد، فعلى سبيل المثال قد يتوقف موظف البنك عن استكمال الإجراءات لشخص يعاني أعراض مرض الباركنسون المبكرة لأن حجم توقيعه قد تغير.
- ضعف حاسة الشم الذي يتأثر به ما يقارب 70 – 90% من حالات باركنسون.
- اضطرابات النوم والشعور المتكرر بالإعياء.
- فقدان القدرة على التحكم في تعبيرات الوجه مثل الابتسام أو حتى التعبير عن الحزن، ما يجعل التواصل مع الآخرين صعبًا.
- تغيرات طفيفة في نبرة الصوت، إلى جانب صعوبة مضغ الطعام وبلعه.
- تيبس العضلات وانحناء الجسم للأمام عند الوقوف.
- صعوبة سيطرة الجسم على الحركات اللاإرادية، مثل رمش العين، أو حركة الذراعين التبادلية عند المشي.
وما لا يمكن إغفاله أن الشلل الرعاش من الأمراض التي تتدهور فيها حالة المريض تدريجيًا إن لم ينتبه إلى أعراض مرض باركنسون المبكرة، خاصةً إن كان ممن تجاوزوا الستين.
أعراض مرض باركنسون المتقدمة تُسدل الستار على قصة البطل العالمي!
بين أعراض مرض الباركنسون المبكرة والمتقدمة، تقلَّب حال أيقونتيّ الملاكمة الأشهر عالميًا -محمد علي كلاي ومايك تايسون- في مراحل مرض الباركنسون المتعددة إلى أن أنهكهم المرض، إذ فقد كلاهما القدرة على الحركة وصار كل منهما ملازمًا لكرسيه المتحرك، علاوةً على الحاجة المستمرة لمساعدة الآخرين.
وقد تكون هذه حكاية الكثيرين من مرضى الشلل الرعاش ممن لا يدركون أهمية الكشف المبكر في السيطرة على الأعراض والحد من تفاقمها قدر الإمكان، بل يمكن أن يعاني المريض مزيدًا من أعراض مرض باركنسون المتقدمة، مثل:
- اضطرابات المزاج الحادة جراء انخفاض مستويات الدوبامين بالجسم، فتتأرجح حالة المريض النفسية بين:
- القلق والتوتر.
- الاكتئاب.
- الارتباك وصعوبة تفهم الأمور والتعامل معها.
- الوسواس القهري والخوف من الآخرين والشكوك المستمرة بأن أحدهم قد يؤذيه.
- وقد ينتهي الأمر في بعض الحالات بالهلاوس والأفكار السلبية والخرف نتيجة اختلال توازن الدوبامين بالجسم وطبيعة المرض في حد ذاته، إذ تسوء حالة المريض -كما أشرنا سابقًا- بمرور الوقت.
لا داعي للهلع -عزيزي القارئ- فالنهاية ليست واحدة أو حتمية بالنسبة لجميع المرضى، إذ يمكن التعايش مع مرض الباركنسون دون أن تتفاقم الحالة من خلال الإسراع باستشارة الطبيب والالتزام بتعليماته بشأن الجرعات الدوائية اللازمة للسيطرة على الأعراض.
د.عوض حجاب، أفضل من يتعامل مع أعراض مرض الباركنسون المبكرة والمتقدمة
يمتلك دكتور عوض حجاب من الخبرة والمهارة ما يجعله قادرًا على تشخيص أعراض مرض الباركنسون المبكرة والمتقدمة بسهولة، ووصف العلاج المناسب لكل حالة على حدة، كما يتسم بإنسانيته التي تؤهله للتعامل مع المريض واستيعاب حالته النفسية.
إن كنت ترغب في معرفة المزيد حول الشلل الرعاش أو لديك استفسارات بشأن سبل الوقاية من الباركنسون يمكنك التواصل مع عيادة دكتور عوض حجاب -استشاري جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري- لتنال إجابة وافية عن كل تساؤلاتك.
اقرأ أيضا :