1. Home
  2. مقالات
  3. أسباب أورام الغدة النخامية ومدى خطورتها

أسباب أورام الغدة النخامية ومدى خطورتها

أورام الغدة النخامية

تقع الغدة النخامية في قاعدة الدماغ وتتحكم في إنتاج الهرمونات المسؤولة عن عمل الغدد الأخرى، ويُعدّ نمو أورام بها من الحالات التي تثير القلق.

ورغم أن أورام الغدة النخامية غالبًا ما تكون حميدة، تؤثر بصورة كبيرة في الحالة الصحية والنفسية للفرد، إذ تسبب اختلال لوظائف الجسم.

في هذا المقال سنتناول أسباب أورام الغدة النخامية، ونتطرق لمعرفة ما إذا كانت تمثل خطورة على الصحة أم لا.

أسباب أورام الغدة النخامية

حتى الآن لا يوجد سبب محدد يؤدي إلى ظهور أورام الغدة النخامية، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوثها.

ومن بين هذه العوامل:

العيوب الخلقية والعوامل الجينية

تشير بعض الدراسات إلى أن وجود طفرات في الجينات المسؤولة عن تنظيم نمو الخلايا قد يؤدي إلى تكوّن أورام الغدة النخامية، ويمكن أن تنتقل هذه الطفرات عبر العائلة، مما يجعل الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالأورام أكثر عرضة.

إضافة لذلك تُعدّ الإصابة ببعض الأمراض الوراثية النادرة مثل الورم الليفي العصبي من النوع الأول (NF1) ومتلازمة ماكون-ألبرايت من الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بأورام الغدة النخامية.

العوامل البيئية

هناك بعض العوامل البيئية التي قد تؤثر في نمو الغدد وتسبب خللًا في وظائفها، مثل التعرض للإشعاع أو المواد الكيميائية الضارة، ويُعتقد أن هذه العوامل قد تُسهم في تحفيز نمو خلايا غير طبيعية في الغدة النخامية.

اضطرابات الغدد الصماء

يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات في عمل الغدد الصماء أو نمو أورام بها، مثل الغدة الكظرية أو الغدة الدرقية، وقد يؤدي هذا إلى خلل في إنتاج الهرمونات وبالتالي يُحفّز نمو الخلايا غير الطبيعية في الغدة النخامية.

وتجدر الإشارة إلى أن ظهور أورام الغدة النخامية ليس بالضرورة عائد إلى أي من الأسباب السابقة، فقد تظهر فجأة دون سابق إنذار.

هل أورام الغدة النخامية خطيرة؟

تختلف خطورة أعراض أورام الغدة النخامية حسب نوعها وحجمها ومدى تأثيرها في إفراز الهرمونات، كما نوضح في السطور القادمة.

نوع الورم

تتكون الأورام النخامية عادةً من نوعين: حميدة وخبيثة، وتُعد الأورام الحميدة الأكثر شيوعًا وغالباً لا تنتشر إلى مناطق أخرى في الجسم، لكنها قد تتسبب في مشكلات صحية حسب تأثيرها في وظيفة الغدة وإفراز الهرمونات.

وفي حالات نادرة، قد يكون الورم متقدمًا بدرجة تؤدي إلى انتشاره إلى مناطق أخرى من الدماغ، مما يزيد من خطورة المرض ويهدد صحة المريض.

حجم الورم

كلما زاد حجم الورم، ارتفعت احتمالية تأثيره في الأنسجة المحيطة، مثل الأعصاب البصرية، مما قد يسبب مشكلات في الرؤية أو صداع مستمر.

تأثير الورم في إفراز الهرمونات

قد يؤدي الورم إلى زيادة أو نقص في إفراز بعض الهرمونات، مثل هرمون النمو أو الكورتيزول، ما يسبب اضطرابات في وظائف الجسم مثل:

  • الضغط العالي.
  • زيادة الوزن غير الطبيعية.
  • ضعف العضلات.

هل يمكن الشفاء من أورام الغدة النخامية؟

غالبًا ما تكون أورام الغدة النخامية قابلة للعلاج خاصة إذا كانت حميدة، ويمكن الشفاء منها بعد الخضوع للعلاج المناسب، والذي قد يشمل العلاج الإشعاعي أو الأدوية أو استئصال أورام الغدة النخامية، وتختلف النتائج حسب حجم الورم ونوعه، إلا أن التدخل المبكر يرفع فرص الشفاء التام.

هل تتسبب أورام الغدة النخامية في اختلالات صحية؟

نعم، إذ قد تؤدي إلى مشكلات صحية نتيجة تأثيرها في إفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم وظائف الجسم، وتشمل الأعراض الشائعة:

  • التعب المستمر.
  • تغييرات الوزن.
  • اضطرابات النوم.
  • اختلال معدل ضربات القلب.

هل تسبب أورام الغدة النخامية العقم؟

نعم، يمكن أن تؤدي أورام الغدة النخامية إلى مشكلات تتعلق بالقدرة الإنجابية، إذ قد تعيق إنتاج الهرمونات الضرورية للحمل.

هل يلزم زيارة الطبيب بعد العلاج؟

بالتأكيد، فمتابعة الحالة ضرورية للتأكد من عدم عودة الورم مجددًا وللتحقق من استقرار إفراز الهرمونات، ويوصي الأطباء بمتابعة دورية تشمل فحوصات الهرمونات وتصوير الغدة.

ختامًا…
تمثل أورام الغدة النخامية تحديًا صحيًا نظرًا لدور هذه الغدة في تنظيم العديد من وظائف الجسم الحيوية.

وتُعد أغلب أورام الغدة النخامية حميدة ولا تهدد الحياة، غير أن تأثيرها في إنتاج الهرمونات قد يؤدي إلى مشكلات صحية كبيرة إذا لم تعالج بفعالية، ويُعد التشخيص المبكر والالتزام بالعلاج عاملين حاسمين في التخلص من الأورام وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

بهذه الكلمات تنتهي مقالتنا عن أسباب أورام الغدة النخامية، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.

للحجز و الاستعلام