تقع الغدة النخامية في قاعدة الدماغ خلف الأنف مباشرةً، وتتحكم في إفراز معظم الهرمونات التي تُنظم عديد من العمليات الحيوية بالجسم؛ بما تتضمن النمو والتمثيل الغذائي.
قد تنمو أورام الغدة النخامية الحميدة وتستقر مكانها دونَ الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتكمن خطورتها في زيادة حجمها وضغطها على الأجزاء القريبة منها؛ ما يدفع الطبيب إلى استئصالها جراحيًا.
خلال هذا المقال نُحدثكم عن عملية استئصال أورام الغدة النخامية، ونسبة الشفاء منها.
ما دواعي إجراء عملية استئصال أورام الغدة النخامية؟
غالبًا ما تُعالَج أورام الغدة النخامية بالعلاجات التحفظية التي تهدف إلى تقليص حجم الورم، وعادةً ما يتناولها المريض بضعة أشهر، لكن أحيانًا تصير الجراحة الخيار الأمثل للعلاج، فما السبب؟!
إذا لم تُفلح الأدوية في تخفيف أعراض أورام الغدة النخامية بعد تناولها فترة كافية، يضطر الطبيب إلى استئصالها بالجراحة إذا كان الورم يضغط على العصب البصري ويحد من مستويات الهرمونات بالجسم أو يزيد إفرازها بكميات كبيرة عن المعدل الطبيعي.
كذلك تُسهم العملية في تفادي مُضاعفات أورام الغدة النخامية الخطيرة التي تتضمن:
- السكتة النخامية، وهي حالة طبية مُهددة للحياه تنجم عن حدوث نزيف داخل الغدة أو خارجها، وتتضمن أعراضها ما يلي:
- الصداع الحاد.
- فقدان الرؤية.
- انخفاض ضغط الدم.
- شلل عضلات العين.
- الغثيان والقيء.
تكوّن جلطة بالغدة؛ بسبب انقطاع الإمداد الدموي عنها نتيجة زيادة حجم الورم بنسبة كبيرة.
كيفية إجراء عملية استئصال أورام الغدة النخامية
يستأصل الطبيب ورم الغدة النخامية كاملًا أو جزءًا منه اعتمادًا على حجمه وموقعه وشدة الأعراض التي تُصاحبه، وعامةً تُجرى العملية بالمنظار من خلال إزالة الورم عبر الأنف والجيوب الأنفية.
كم تبلغ نسبة الشفاء من عملية الغدة النخامية؟
تبلغ نسبة الشفاء من عملية الغدة النخامية نحو 90%، وقد تتفاوت تلك النسبة من مريض لآخر بناءًا على العوامل التالية:
- حجم الورم.
- موقع الورم.
- خبرة الجراح القائم على إجراء العملية.
ما الآثار الجانبية لعملية استئصال أورام الغدة النخامية؟
قد يقلق المريض خلال فترة التعافي عند ظهور الآثار الجانبية لعملية استئصال أورام الغدة النخامية، لكن هذا أمرٌ طبيعي، فعادةً ما تكون تلك الآثار مؤقتة وتحدث نتيجة الإصابة بداء السكري الكاذب، وتتضمن:
- الشعور بالعطش الشديد.
- الجفاف.
- كثرة التبول.
إذا لم تتحسن الآثار الجانبية للعملية في غضون بضعة أسابيع من إجرائها، فينبغي استشارة الطبيب المُختص لعلاجها.
متى يتعافى المريض من جراحة أورام الغدة النخامية؟
يتعافى المريض من عملية إزالة أورام الغدة النخامية في غضون 6 أسابيع تقريبًا، وخلال تلك المدة يستطيع العودة إلى أنشطته المُعتادة تدريجيًا مع تناول الأدوية الهرمونية التي يصفها الطبيب لتعويض وظائف الغدة.
هل تنطوي عملية استئصال أورام الغدة النخامية على مُضاعفات صحية؟
نادرًا ما تُسبب عملية استئصال أورام الغدة النخامية مُضاعفات خطيرة -إذا خضع لها المريض على يد جراح ماهر في عمليات أورام المخ-، وتشمل:
- النزيف.
- العدوى.
- تلف الغدة النخامية.
- ازدواجية الرؤية.
بعد الجراحة.. هل تعود أورام الغدة النخامية مرة أخرى؟
قد تنمو أورام الغدة النخامية مُجددًا بعد استئصالها بالجراحة، حينئذ يُوصي الطبيب بالعلاج الإشعاعي الذي يساعد على انكماش حجم الورم ومنعه من النمو، لكنه كسائر العلاجات قد ينتج عنه بعض الآثار الجانبية والمضاعفات، منها:
- تلف الأنسجة القريبة من الغدة.
- ضعف معدل الخصوبة.
- فقدان البصر ونادرًا ما يحدث.
وفي نهاية حديثنا عن عملية استئصال أورام الغدة النخامية، نؤكد لك عزيزي القارئ أن هناك أملًا كبيرًا في الشفاء والعودة إلى الحياة الطبيعية بفضل الله ثمَّ كفاءة الأستاذ الدكتور عوض حجاب -استشاري ومدرس جراحات ومناظير المخ والأعصاب والعمود الفقري- الذي ذاع صيته في علاج أورام المخ الأولية؛ نظرًا إلى خبرته الواسعة في هذا المجال.
للحصول على أفضل رعاية طبية، تواصل مع عيادة الدكتور عوض حجاب عبر الأرقام المدونة في موقعنا الإلكتروني.