هل شعرت يوماً بتيبس عضلي يمنعك عن ممارسة نشاطك اليومي؟ أو ألم حاد يجعلك غير قادر على تحريك أحد أطرافك؟ عزيزي القارئ، إنّ التيبس العضلي أحد أكثر الأعراض انتشارًا التي تصيب الإنسان، وتؤدي الإصابة به إلى صعوبة تحريك عضلة أو مجموعة من العضلات بجانب الشعور بالألم.
في هذا المقال، نستعرض اعراض التيبس العضلي ونوضح مضاعفاته الخطيرة التي قد تتطلب عناية طبية فورية.
تعرف على اعراض التيبس العضلي
تتفاوت اعراض التيبس العضلي من شخص لآخر بناءًا على سبب التيبس وشدّة الحالة، ولكن هناك أعراض شائعة وعامّة يمكن أن تساعد في اكتشاف المشكلة مبكرًا:
- الشعور بتصلب في العضلات وصعوبة في تحريكها، خاصة بعد فترات الراحة أو النوم.
- ألم العضلات، وقد يكون خفيفًا أو شديدًا، وقد يظهر فجأة أو تدريجيًا.
- صعوبة تحريك الأطراف أو القيام بالأنشطة اليومية المعتادة بسبب التيبس.
- تورم في المناطق المتأثرة بالتيبس العضلي، مما يزيد من الشعور بالألم وعدم الراحة.
- حدوث تشنجات مفاجئة ومؤلمة في العضلات، خاصة في أثناء الحركة.
- الشعور بضعف في العضلات المتأثرة، الأمر الذي يُعيق المريض عن أداء الأنشطة اليومية بطريقة طبيعية.
ما أسباب التيبس العضلي؟
يوجد عدة أسباب تؤدي إلى التيبس العضلي، ومنها:
- النشاط البدني المفرط الذي يؤدي إلى إرهاق العضلات وتيبسها.
- عدم تناول كمية كافية من الماء (الجفاف).
- الجلوس أو الوقوف بوضعية غير سليمة، مما يُجهِد العضلات مع مرور الوقت.
- إصابات العضلات، مثل: تمزّق ألياف العضلات.
- إصابات الظهر.
- التهابات المفاصل.
متى يكون التيبس العضلي خطيرًا؟
في حالات نادرة قد يكون سبب تيبس العضلات هو الإصابة بعدوى أو مشكلة خطيرة، ويمكن اكتشاف ذلك إذا اقترن التيبس العضلي بالأعراض التالية:
- الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم).
- ألم شديد ومستمر لا يتحسن عبر تناول المسكنات.
- تورم أو احمرار أو سخونة في المنطقة المصابة.
- ضعف شديد في العضلات.
- صعوبة المشي أو صعوبة تحريك الذراع.
وإذا تجاهل المريض اعراض التيبس العضلي وآلامه، فسيعاني بعض المضاعفات.
نبذة عن مضاعفات التيبس العضلي
يمكن أن يؤدي التيبس العضلي إلى ظهور مضاعفات تؤثر سلبًا في حياة المصاب إذا تجاهَل الأعراض ولم يخضع للفحص في الوقت المناسب.
وتشمل مضاعفات التيبس العضلي صعوبة الحركة مما يؤثر سلبًا في القدرة على أداء الأنشطة اليومية بصورة طبيعية، إلى جانب التهاب العضلات المصابة، وهو ما يزيد من شعور المريض بالألم، ويزيد -أيضًا- شدّة التوّرم.
إضافةً لما سبق، قد يؤدي التيبس العضلي إلى زيادة الضغط على الأعصاب المحيطة بالعضلات المصابة مما يسبب ضعف تلك العضلات، وصعوبة الحركة.
لذلك يجب الحرص على زيارة الطبيب لبدء رحلة علاج التيبس العضلي وتجنب حدوث أي مضاعفات.
علامَ تعتمد خطة علاج التيبس العضلي؟
تعتمد خطة العلاج على سبب التيبس العضلي الذي يكتشفه الطبيب بعد فحص المريض، فقد تشمل تناول الأدوية الباسطة للعضلات ومضادات الالتهاب، وممارسة التمارين العلاجية التي تهدف إلى تعزيز الدورة الدموية لتخفيف التشنج العضلي، إلى جانب تطبيق الكمادات الدافئة على المنطقة المصابة، وقد تشمل وسائل علاجية أكثر تعقدًا وفقًا للحالة.
كيف يمكن الوقاية من التيبس العضلي؟
يمكنك اتخاذ بعض الخطوات للوقاية من التيبس العضلي، وهي تشمل:
- الحفاظ على الوزن الصحي المناسب لعمرك.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة.
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الماغنيسيوم والكالسيوم لأنهما من العناصر الغذائية المفيدة لصحة العضلات.
- شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وصحة العضلات، إذ تشير الأبحاث إلى أن الجفاف يزيد من فرص الإصابة بالتيبس العضلي وآلامها.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- ارتداء الأحذية المريحة والمناسبة عند ممارسة التمارين الرياضية.
- الجلوس في وضعية سليمة.
- الحرص على أخذ فترات راحة كافية بعد بذل المجهود الشاق.
وللمعلومية..
يوجد فرق بين التيبس العضلي وضعف العضلات، فتصلُّب العضلات مصطلح يشير إلى حالة تصبح فيها العضلات مُتَيبسّة متصلبة مما يسبب صعوبة في الحركة والشعور بالألم، وهو ينتج من الإجهاد الجسدي وبعض الإصابات.
أما ضعف العضلات فهو انخفاض في قوة العضلات وضعف قدرتها على التحمل مما يجعل أداء الأنشطة اليومية أمرًا صعبًا على المصاب، وسببه انخفاض معدل النشاط البدني، ونقص بعض الفيتامينات والمعادن.
ختامًا..
نؤكد أن التعرف على اعراض التيبس العضلي يُساعد المرضى على التوجه سريعًا إلى الطبيب للخضوع للوسائل العلاجية الفعالة، ومن ثمّ تفادي مضاعفات المرض وتحسين جودة الحياة.
ولمزيد التفاصيل عن إجابة سؤال “ما هي اسباب التيبس العضلي؟” يمكنك مطالعة مقالاتنا الطبية المنشورة في مدونة موقع الدكتور عوض حجاب، دكتوراه ومدرس جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقرى بكلية الطب.