فرط تعرق اليدين والقدمين من أكثر الأمور المزعجة -لمن يعانيها- إذ تلازم الفرد صيفًا وشتاءًا، ودومًا ما تُكدر صفو حياته وتتسبب في إحراج الكثيرين خاصةً عند مصافحتهم الآخرين، كما تُمثل خطورة عليهم عند المشي أو ممارسة الرياضة.
ولا تقتصر الإصابة على الكبار فقط بل نلاحظها في الأطفال أيضًا، وقد تباينت الوسائل العلاجية لتلك الحالة في الآونة الأخيرة حتى توصّل الأطباء إلى أفضل وسيلة في حل تلك المشكلة نهائيًا ألا وهي التردد الحراري. وعليه قررنا أن نحدثكم اليوم عن التردد الحراري لعلاج تعرق اليدين والقدمين، فتابع معنا.
التردد الحراري لعلاج تعرق اليدين والقدمين ليس العلاج الأوحد لكنه الأفضل
يُعد التعرق رد فعل طبيعي من الجسم لتنظيم درجة حرارته خعلاج تعرق اليديناصةً عند بذل مجهود بدني أو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، لكن في بعض الحالات قد يعاني الفرد من التعرق بصورة مفرطة حتى في أوقات الراحة أو المكوث في أماكن مكيفة.
وجدير بالذكر أن سبب تعرق اليدين والقدمين عند الأطفال قد تختلف عن الكبار، إذ يكون تعرقهم نتيجة التوتر الشديد، وهو ما لا يُعد حالة مرضية، وعادةً ما ترتبط أسباب تعرق اليدين والقدمين بفرط نشاط الغدد العرقية، ما يحفز العصب السمبثاوي بشدة، وتلك الحالة لا تتحسن من تلقاء نفسها ويُعد علاجها أمرًا ضروريًا.
وتتباين وسائل علاج تعرق اليدين والقدمين، وتشمل ما يلي:
العلاج بالأدوية
يلجأ الأطباء إلى الأدوية كخطوة أولى في العلاج، فبعض الحالات تستجيب لها بينما البعض الآخر لا، وعادة ما تشمل تلك الأدوية مضادات التعرق التي تحتوي على مادة كلوريد الألومنيوم ويُفضل استخدامها قبل النوم.
كما قد يصف الطبيب بعض الأدوية الفموية لتقليل نشاط العصب السمبثاوي وبالتالي منع فرط التعرق، وعلى الأغلب يعاني الفرد من عديد من الآثار الجانبية بعد استخدام هذه الأدوية، أبرزها: جفاف الفم والعينين وتأثر الرؤية.
العلاج بالحقن
ويُطبق ذلك عن طريق حَقن مادة البوتكس في الأعصاب المسببة لفرط التعرق باستخدام إبرة دقيقة تحت تأثير التخدير الموضعي.
ولا يُفضل معظم الأطباء حَقن البوتكس من أجل علاج تعرق اليدين لعديد من الأسباب، أبرزها:
قصر مدة تأثيرها.
الحاجة إلى تكرار الحقن كل 6 أشهر.
التسبب في ضعف عضلات اليدين والقدمين نتيجة تكرار الحقن.
الجراحة
تُعد الجراحة إحدى الوسائل العلاجية للتخلص من فرط التعرق، لكنها تحمل في طياتها العديد من المخاطر، إذ تعتمد على استئصال جزء من العصب السمبثاوي وذلك عبر شق جراحي أسفل الرقبة، وقد تستغرق العملية وقتًا طويلًا كما أن مفعول العملية يبدأ في الظهور بعد فترة من الوقت.
التدخل المحدود بالتردد الحراري
صار التردد الحراري لعلاج تعرق اليدين والقدمين أفضل الحلول العلاجية فقد فاق كافة البدائل الأخرى، وذلك لأنه أكثر أمانًا كما أن نتائجه تظهر على الفور وتستمر مدى الحياة.
هل يتسبب علاج عرق اليدين والقدمين بالتردد الحراري بأي ألم؟
قد يقلق البعض بشأن ذلك الإجراء معتقدًا أنها عملية مؤلمة، وجدير بالذكر أن نوضح لك أنها ليست عملية في حد ذاتها فلا تتطلب شقوقًا جراحية ولا ينبني عليها مضاعفات صحية، إذ تستطيع مباشرة عملك والعودة إلى حياتك الطبيعية من اليوم التالي بعدها.
وتعتمد تقنية التردد الحراري لعلاج تعرق اليدين والقدمين على كيّ جزء من الضفيرة العصبية المسببة لفرط التعرق باستخدام إبرة التردد الحراري وبمساعدة الأشعة التداخلية، وذلك عبر وخز بسيط بالإبط لا يتجاوز 5 ملليمتر تحت تأثير التخدير الموضعي، وتستغرق تلك الجلسة بضع دقائق وتظهر نتائجها على الفور.
وجدير بالذكر أن خبرة ومهارة الطبيب المعالج شرط أساسي لتحقيق النتائج المرجوة من العلاج، إذ يجنبك التعرض لعديد من المخاطر.
إلى هنا نصل إلى ختام حديثنا عن التردد الحراري لعلاج تعرق اليدين والقدمين، وإذا كان لديك أي استفسارات فلا تتردد في التواصل مع الدكتور عوض حجاب -أبرز رواد العلاج بالتردد الحراري والحاصل على دكتوراه في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- عبر الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.