يُعاني مريض التهاب العصب الخامس آلامًا حادة في وجهه تُشبه الصاعقة الكهربائية تمنعه عن مواصلة الأنشطة اليومية البسيطة، بما في ذلك الكلام والابتسامة ومضغ الطعام.
ويُمكن علاج التهاب العصب الخامس بعدّة وسائل، من أفضلها التردد الحراري الذي يُعدّ من أحدث التقنيات المستخدمة في تخفيف آلام الأعصاب بأقل تدخل جراحي.
نتعرف معًا خلال مقالة اليوم إلى فوائد عملية التردد الحراري للعصب الخامس المُلتهب وتكلفتها، فتابعوا القراءة.
هل يؤثر التهاب العصب الخامس في الحالة النفسية للمريض؟
توجد علاقة وثيقة بين التهاب العصب الخامس والحالة النفسية، فالألم الشديد المزمن الذي يُسببه هذا الاضطراب العصبي يؤدي إلى الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية.
لهذا ينبغي علاج التهاب العصب الخامس فور ظهور أعراضه لتفادي آثاره السلبية في الصحة النفسية، إذ يُسهم العلاج المُبكر في تخفيف الألم، وبالتالي يُحسن الحالة المزاجية للمريض ويُعزز قدرته على التعامل مع الآخرين.
ما أسباب التهاب العصب الخامس؟
يُعدّ انضغاط العصب من أشهر أسباب التهاب العصب الخامس، ويحدث نتيجة ضغط أحد الأوعية الدموية القريبة من المخ على العصب.
وأحيانًا قد يلتهب العصب الخامس دونَّ سبب واضح، غير أن هناك عدّة عوامل تزيد من خطر الإصابة به، أبرزها:
- التدخين.
- التقدم في العمر.
- الجنس، فالنساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال.
- ارتفاع ضغط الدم.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب العصب الخامس.
خطوات إجراء عملية التردد الحراري للعصب الخامس المُلتهب
عندما تفشل الأدوية في تهدئة آلام التهاب العصب الخامس، يُوصي الطبيب بالخضوع لعملية التردد الحراري التي تُعدّ بديلًا فعالًا للعمليات الجراحية.
وتُجرى عملية التردد الحراري للعصب الخامس الملتهب في مدة أقصاها 15 دقيقة تقريبًا، وتسير خُطواتها على النحو التالي:
- تخدير الجزء المُصاب من الوجه تخديرًا موضعيًا.
- إدخال إبرة رفيعة إلى العصب الخامس المُلتهب بمساعدة الأشعة السينية.
- توجيه الترددات الراديوية إلى العصب المُلتهب لرفع درجة حرارته، ومن ثمَّ تدميره فلا يُرسل إشارات الألم إلى المخ مُجددًا.
ما فوائد علاج آلام العصب الخامس بالتردد الحراري؟
يُفضل الأطباء والمرضى علاج آلام العصب الخامس بتقنية التردد الحراري، نظرًا إلى فعاليتها القصوى في الحد من التهاب العصب، ومن أبرز فوائدها ما يلي:
- تجنب مُضاعفات العمليات الجراحية التي قد تُشكِل خطورة على المرضى.
- ملائمتها لمعظم المرضى، بما في ذلك كبار السن، إذ تُجرى بأمان تحت تأثير التخدير الموضعي.
- الحد من حاجة المريض إلى المُسكنات التي تؤثر سلبًا في أعضاء الجسم الأخرى.
- التسبب بآثار جانبية بسيطة ومؤقتة، مثل الشعور بالألم في موضع دخول إبرة جهاز التردد الحراري.
- قصر فترة التعافي، إذ يستطيع المريض استئناف أنشطته ومهامه بصورة طبيعية خلال يومين من العملية.
هل تُسبب عملية التردد الحراري للعصب الخامس المُلتهب مخاطر صحية؟
تندر أضرار التردد الحراري للعصب الخامس إذا خضع المريض لهذه العملية على يد طبيب مُتمرس في جراحات الأعصاب، إذ تُجرى من خلال توجيه الترددات الراديوية بدقة مُتناهية إلى العصب المُصاب، ما يحد من المُضاعفات ويضمن أفضل النتائج.
ورُغم تجاوز نسبة نجاح هذه العملية 90%، قد تعاني فئة ضئيلة من المرضى بعدها عدّة مخاطر صحية، منها:
- فقدان الإحساس في الوجه حيثُ العصب الخامس المُعالَج.
- نزيف بسيط في موضع إدخال إبرة جهاز التردد الحراري.
- العدوى في موضع الجراحة.
كم تبلغ تكلفة عمل التردد الحراري للعصب الخامس المُلتهب؟
لمعرفة تكلفة علاج العصب الخامس بالتردد الحراري، يُنصح باستشارة طبيب متخصص في هذا المجال، إذ تختلف التكلفة تبعًا لبعض العوامل، منها:
- خبرة الجراح القائم على تنفيذ الإجراء.
- موقع المركز الطبي الذي تُجرى به العملية.
- شدة حالة المريض.
- الأجهزة المستخدمة في أثناء إجراء الجراحة.
الخلاصة…
تُعدّ عملية التردد الحراري للعصب الخامس الملتهب خيارًا فعالًا للمرضى الذين يعانون هذا الاضطراب العصبي ويرغبون في التخلص منه دونَّ الخضوع للجراحة، فهي إجراء طبي آمن يُسهم في تخفيف الآلام لمدة طويلة.
وننصحك بالخضوع لهذه العملية على يد أحد الأطباء المتخصصين في جراحات الأعصاب لتحقيق النتائج المرجوة منها، ومن أفضلهم الدكتور عوض حجاب استشاري ومدرس جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري.