هل تخيلت يومًا أن تستيقظ لتجد ملامح وجهك قد تغيرت!.. فمثلًا ابتسامتك التي كانت تعكس فرحتك أصبحت مشوهة! هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه مرضى التهاب العصب السابع، ففي لحظة قد يتحول الوجه المبتسم إلى قناع بلا تعبير، تاركًا أثرًا عميقًا في نفسية المريض.
والتهاب هذا العصب لا يؤثر فقط في عضلات الوجه، بل قد يمتد تأثيره إلى حاسة السمع، محدثاً اضطرابات سمعية تزيد من معاناة المريض.
في هذا المقال، سنتعرف إلى العلاقة الوثيقة بين التهاب العصب السابع والأذن، وكيف يؤثر ذلك المرض في حاسة السمع.
العلاقة بين التهاب العصب السابع والأذن
يمر العصب السابع عبر قناة ضيقة في الجمجمة تُعرف باسم “القناة العظمية” تقع بالقرب من الأذن -وهذا اختصارًا لما ذكرناه في مقال “ما هو العصب السابع“-، ولهذا عند التهاب هذا العصب تتأثر الأذن كثيرًا، مما يؤدي إلى اضطراب حاسة السمع ووظائف الأذن الأخرى.
ومن بين هذه التأثيرات، يمكن أن يسبب الالتهاب:
- فقدانًا مؤقتًا أو دائمًا للسمع، وذلك نتيجة للضغط الواقع على أعصاب الأذن الوسطى أو الداخلية.
- الشعور بآلام خلف الأذن أو حولها.
- الإحساس بالطنين والذي يمكن أن يؤثر في القدرة على التركيز والسمع بوضوح.
وتوجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب العصب السابع والإضرار بالأذن.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب العصب السابع
بالإضافة إلى أسباب التهاب العصب السابع، توجد عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، منها:
- التعرض للفيروسات، مثل فيروس الهربس البسيط (Herpes simplex) والفيروسات الأخرى التي تؤثر في الأعصاب.
- الإصابة بمرض السكري، إذ يعاني مرضاه ضعفًا في الجهاز المناعي، مما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى التي قد تؤثر في العصب السابع.
- الحمل، فخلال الثلث الأخير من الحمل، قد تزداد احتمالية تعرض النساء لالتهاب العصب السابع نتيجة التغيرات الهرمونية.
- التعرض لتيارات الهواء الباردة بصورة مفاجئة أو مفرطة.
- أمراض المناعة الذاتية بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب.
قد تساعد معرفة هذه العوامل في الوقاية من التهاب العصب السابع والحد من تأثيره في الأذن، لكن في حال الإصابة، يسأل المرضى هل يُمكن الشفاء من آلام التهاب العصب السابع والأذن؟
هل يُمكن الشفاء من آلام التهاب العصب السابع والأذن؟
نعم، يمكن الشفاء من آلام التهاب العصب السابع والأذن، من خلال الخضوع إلى علاج العصب السابع المناسب لحالة كل مريض، وتختلف خطط العلاج بناءً على شدة الحالة، وتشمل:
- العلاجات الدوائية مثل الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الالتهاب، والمسكنات لتهدئة الألم.
- العلاج الطبيعي للمساعدة في استعادة وظيفة عضلات الوجه.
وتذكر أن العلاج المناسب والدقيق يساعد كثيرًا في تحسين أعراض العصب السابع والعودة إلى الحياة الطبيعية.
متى يبدأ التهاب العصب السابع في التحسن؟
تبدأ آلام التهاب العصب السابع والأذن في التحسن خلال مدة 3 أسابيع تقريبًا بعد بدء العلاج المناسب، وتكتمل علامات تحسن العصب السابع المُلتهب في غضون ٣ أشهر تقريبًا، إذ يتماثل معظم المرضى للشفاء التام أو الملحوظ خلال هذه المدة وتعتمد سرعة الشفاء على العديد من العوامل، بما في ذلك الحالة الصحية العامة للمريض وسرعة البدء في العلاج.
كيفية الوقاية من التهاب العصب السابع والأذن
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع التهاب العصب السابع، لكن يمكن اتباع بعض النصائح للحد من خطر الإصابة، مثل:
- الحفاظ على صحة جيدة من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كاف من النوم.
- السيطرة على الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
- تجنب تعرض الوجه والأذنين مباشرة للهواء البارد خاصة خلال فصول الشتاء.
وفي الختام،
يتضح لنا أن التهاب العصب السابع والأذن مرتبطان بصورة وثيقة، مما يجعل أي تأثير على العصب يؤثر مباشرة في وظائف الأذن.
لا تتردد في التواصل مع الدكتور عوض حجاب ـدكتوراه ومدرس جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري بكلية الطب- عبر الأرقام الموضحة أدناه في موقعنا الإلكتروني للحصول على استشارة طبية متخصصة ومعلومات دقيقة.
يمتلك الدكتور عوض حجاب خبرة طويلة في علاج المشكلات المتعلقة بالتهاب العصب السابع تمتد لعدة سنوات، ساعد خلالها الكثير من المرضى في التعافي من آثار هذا المرض واستعادة حياتهم الطبيعية دون أي مشكلات، وذلك باستخدام وسائل علاجية حديثة وتقنيات معترف بها عالميًا.