1. Home
  2. مقالات
  3. الفرق بين العصب الخامس والسابع

الفرق بين العصب الخامس والسابع

الفرق بين العصب الخامس والسابع

تحمل جميع أعصاب الوجه دورًا أساسيًا في التواصل الحسي والحركي للوجه، ولذلك يصعب التفرقة بينهم في بعض الأحيان، وعند الحديث عن العصب الخامس والسابع مثلًا، نجد أن الفرق بينهما يرتبط بالوظائف، والأعراض، وطبيعة التأثير في الجسم. 

فما الفرق بين العصب الخامس والسابع؟ وكيف يمكن تحديد أيهما تأثر في حال وجود مشكلة؟

الفرق بين العصب الخامس والسابع

العصب الخامس، أو العصب ثلاثي التوائم، هو العصب المسؤول عن الإحساس في الوجه ونقل إشارات الألم والحرارة إلى الدماغ، كما يتحكم في حركة العضلات المسؤولة عن المضغ.

على النقيض، العصب السابع، المعروف باسم “العصب الوجهي”، هو باختصار العصب الذي يتحكم في العضلات التعبيرية للوجه، كالابتسام وإغلاق العينين، والمسؤول عن نقل الإشارات من الغدد اللعابية والدمعية.

الفرق بين العصب الخامس والسابع من حيث أسباب الإصابة

تختلف أسباب إصابة العصب الخامس عن العصب السابع؛ نظرًا إلى اختلاف وظائفهما ومواقع تأثيرهما في الجسم. غالبًا ما تنتج إصابة العصب الخامس عن:

  • ضغط الأوعية الدموية على جذر العصب عند خروجه من الدماغ.
  • بعض الالتهابات الفيروسية مثل الهربس النطاقي.
  • بعض الأمراض العصبية كالتصلب المتعدد.
  • وجود أورام قريبة من العصب الخامس تضغط عليه.

في المقابل، إصابة العصب السابع غالبًا تكون نتيجة التهاب حاد ناجم عن عدوى فيروسية مثل فيروس الهربس البسيط الذي يسبب شلل بيل (شلل الوجه النصفي)، أو نتيجة إصابة مباشرة في الوجه أو الرأس. 

هذا التباين في الأسباب يجعل التشخيص الدقيق ضروريًا لتحديد مصدر المشكلة والعلاج الأنسب لكل حالة.

كيف أعرف أن لدي العصب الخامس مصاب؟

مشكلات العصب الخامس تظهر عبر أعراض محددة، أبرزها:

  • ألم شديد ومفاجئ في نصف الوجه: يوصف الألم بأنه يشبه الصدمة الكهربائية، وقد يظهر عند لمس الوجه أو مضغ الطعام.
  • حساسية الوجه: يصبح الوجه حساسًا للمس، أو عند التعرض للبرد والرياح.
  • فقدان الإحساس الجزئي: يشعر المصاب بتنميل في منطقة من الوجه.

من ناحية أخرى، لا ترتبط أعراض العصب السابع دائمًا بالألم، فمن الممكن أن يتسبب العصب السابع في ضعف أو شلل عضلات نصف الوجه، وهو ما يظهر على صورة صعوبة في إغلاق العين أو رفع الحاجب.

أساليب التشخيص التي تُظهر الفرق بين العصب الخامس والسابع

نظرًا إلى تعقيد وظائف الأعصاب وتداخلها مع بعضها، يعتمد تشخيص مشكلاتها على الفحص السريري واستخدام تقنيات طبية حديثة لتحديد الأعصاب المتأثرة على النحو الآتي:

  • الفحص السريري التفصيلي: في هذا الفحص، يُقيّم الطبيب القدرة على تحريك عضلات الوجه واستجابة الإحساس.
  • الرنين المغناطيسي (MRI): يكشف عن أي مشكلات في الأعصاب أو الأوعية الدموية المحيطة بها.
  • الدراسة الكهربائية للعضلات: تُستخدم لقياس النشاط الكهربائي في عضلات الوجه.
  • اختبارات الحساسية: تُحدد ما إذا كانت المشكلة في الإحساس أو الحركة.

هل يشفى العصب الخامس بدون علاج؟

في حالات نادرة، قد تتحسن إصابات العصب الخامس تلقائيًا، خاصة إذا كانت ناتجة عن التهابات مؤقتة، ولكن في الغالب ما يحتاج الأمر إلى علاج حتى لا تتفاقم الحالة ويُصاب المريض بالعصب الخامس المزمن.

علاج العصب الخامس والسابع

هناك أكثر من وسيلة تُتبع لعلاج العصب الخامس:

  • الأدوية: وهي تشمل مضادات الاختلاج لتخفيف الألم العصبي، أو أدوية مضادة للالتهاب إذا كانت المشكلة مرتبطة بعدوى.
  • التدخل الجراحي: ويتمثل في تقنية إزالة مسببات الضغط على العصب مجهريًا، وفي الحالات المستعصية قد يلجأ الطبيب لقطع الأعصاب حتى يوقف الألم تمامًا.
  • العلاج الطبيعي: ويشمل بعض التمارين التي تهدف إلى تحسين تدفق الدم وتقليل الشد العضلي حول الوجه، ويعد العلاج الطبيعي من الإجراءات الهامة في علاج العصب السابع أيضًا.

جدير بالإشارة أن الطبيب يحدد خطة علاجية شاملة من بين هذه التقنيات بناءًا على كل حالة، ولمعرفة التفاصيل الدقيقة ينبغي على المريض أن يقرأ المزيد عن علاج العصب الخامس.

للحجز و الاستعلام