1. Home
  2. مقالات
  3. هل يمكن الوقاية من الباركنسون ؟

هل يمكن الوقاية من الباركنسون ؟

الوقاية من الباركنسون

بعدما تربع على عرش رياضة الملاكمة لمدة تزيد عن عشرين عامًا خاض فيهم أكثر من 61 نزالًا وانتصر في 56 منهم، انتهت مسيرة بطل الملاكمة الأشهر عبر التاريخ محمد علي كلاي بمرض أفقده القدرة على الحركة!

لا شك أن صراع محمد علي كلاي مع مرض الباركنسون هي الأشهر من بين صراعات جميع المرضى مع المرض، ولعل هذا الأمر يثير في نفوسنا بعض التساؤلات مثل إذا لم تفلح الرياضة ونمط الحياة الصحي الذي اتبعه هذا الملاكم طوال حياته في الوقاية من الباركنسون، فهل توجد وسيلة أخرى لحماية الأشخاص العاديين منه؟

السبب الحقيقي وراء الإصابة بمرض الباركنسون

بين أُناس يأسوا من فكرة الوقاية من الباركنسون بعد علمهم بإصابة رياضي شهير كمحمد علي كلاي وصراعه الطويل مع المرض، وآخرين ظنوا أن الرياضة كانت السبب الرئيسي في إصابته، ما الحقيقية وراء الإصابة بهذا المرض؟ وهل يمكن الوقاية منه؟

في بداية إصابة محمد علي ظن الأطباء أن السبب هو تلقيه عدة ضربات قوية في الرأس أدت إلى خلل في بعض المراكز العصبية المهمة المسؤولة عن الحركة، إلا أن بعد فترة وكما أوضحت زوجته أن السبب الرئيسي لإصابته كان وراثيًا، وهو ما أكدته الأبحاث في السنوات التالية؛ فمرض الباركنسون إما أن يكون وراثيًا في المقام الأول أو مجهول السبب.

اقرأ أيضا : هل نقص الدوبامين يسبب باركنسون

الوقاية من الباركنسون مستحيلة، لكن العلاج ممكنًا

كما أشارنا يُعد السبب الرئيسي لإصابة الكثيرين بالباركنسون وراثيًا أو غير معلوم إذ يعود الأمر إلى التأثير سلبًا في الخلايا المفرزة لهرمون الدوبامين في المخ، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم انقباض وانبساط العضلات الإرادية في الجسم، لذا فإن أول ما يعانيه المريض من أعراض للمرض هو ارتعاش أطراف الجسم وصعوبة التحكم في حركتها.

وكما هو الحال في جميع الأمراض الوراثية أو مجهولة السبب، لا سبيل يساعدنا في الوقاية من مرض الباركنسون، ولكن لحسن الحظ توصل الأطباء إلى وسائل متنوعة تسمح لنا بالتعايش معه دون معاناة أعراضه المؤرقة.

التدخلات الجراحية الوسيلة الفعّالة للسيطرة على المرض

رغم وجود صنوف من الأدوية الفموية التي تسهم في السيطرة على أعراض الباركنسون عبر معادلة مستويات الدوبامين في الجسم، يفضل الأطباء التدخلات الجراحية، إذ تفقد تلك الأدوية فعاليتها بمرور الوقت ولا يستجيب الجسم لها.

بينما تعتمد بعض التدخلات الجراحية على كي وتثبيط الخلايا الموجودة في المخ والمسؤولة عن ارتعاش الجسم والأطراف عند الإصابة، وأخرى تهتم بوقف ارتعاش الجسم ومساعدة المريض في الحركة عبر تركيب جهاز في الجسم، يولد نبضات كهربائية تصل إلى مراكز الحركة في المخ.

اقرأ أيضا : أنواع الباركنسون

مئات من الحكايات مع الباركنسون، ماذا ستختار لنفسك من بينها؟

لم يكن محمد علي كلاي أول المشاهير الذين أصيبوا بالشلل الرعاش، فقد أنهى روبن ويليامز حياته فور معرفته بالإصابة بالمرض، ولم تكن قوة وتجبر هتلر النازي كافية للوقاية من الباركنسون ولكنه ظل متجاهلًا للمرض إلى أن أنهكه!

وبين مستسلم للمرض وأعراضه فاقد للأمل في علاجه، وآخر متجاهلًا للإصابة، وثالث مقاوم، ماذا تختار لتكون نهايتك؟ هل تود أن تكون ضعيف الشخصية تُسلم حياتك على طبق من ذهب للباركنسون؟ أو أن تتكبر عليه حتى يُنهيك تمامًا؟ أو تحاول مجابهته والسيطرة على أعراضه حتى النهاية؟

تلك قصتك لتخطها بيديك وتختار النهاية الأنسب لك، ولكن دعني أقول لك لم تَعد الإصابة نهاية الكون بل هناك مئات من الوسائل التي يمكنها مساعدتك في السيطرة على أعراض الشلل الرعاش وعيش حياتك بصورة طبيعية في ظل الإصابة به، فلا تفقد الأمل، واستشر الدكتور عوض حجاب الآن لتحصل على العلاج الأنسب لحالتك.

اقرأ ايضا :

علاج الرعاش جراحيًا

أعراض مرض الباركنسون المبكرة والمتقدمة

للحجز و الاستعلام