قد ينتاب الآباء مخاوف كثيرة لحظة رؤية طفلهم يُصاب بالتشنجات، تلك الحركات اللا إرادية الناتجة عن وجود خلل في نشاط الخلايا العصبية بالمخ ما يجعلها تصدر شحنات كهربائية غير طبيعية في نفس الوقت.
وفي هذا الصدد تدور أسئلة كثيرة في أذهان الآباء والأمهات، منها ما أعراض تشنجات الأطفال؟ وما أسبابها؟ وكيف يُمكن علاجها؟ ونُجيب عنها خلال سطور مقالنا اليوم.
ما أعراض تشنجات الأطفال؟
يُعّد التخشب عند الأطفال من أولى علامات التشنجات، إذ يصير الجسم مُتيبسًا فجأة لعدة ثوانٍ، وغالبًا ما يتكرر ذلك بصورة متسلسلة يفصلها فترات راحة قصيرة لا تتجاوز 10 ثوانٍ تقريبًا.
وإلى جانب التخشب، قد تُلاحظ علامات أخرى على طفلك، منها:
فقدان الشهية.
البكاء كثيرًا.
اضطرابات في النوم.
شحوب البشرة.
التعرق المفرط.
زيادة معدل ضربات القلب.
إنتاج الدموع بكثرة.
التحديق لأعلى.
اهتزاز الرأس.
متى تبدأ أعراض التشنجات عند الأطفال؟
تبدأ التشنجات عند 90% من الأطفال خلال السنة الأولى، خاصةً بين الشهري الرابع والثامن بمعدل 100 مرة في اليوم، ويشيع حدوثها بين الرضع الذكور أكثر من الإناث.
ما أسباب إصابة الأطفال بالتشنجات؟
تؤدي عديد من الأسباب إلى حدوث التشنجات عند الأطفال، من أهمها:
- نقص الأوكسجين في المخ.
- الإصابة بالعدوى، مثل التهاب السحايا.
- تشوهات الجهاز العصبي المركزي التي تحدث في أثناء نمو الجنين داخل الرحم.
- التعرض لإصابة في الدماغ.
- الطفرات الجينية، مثل مُتلازمة داون.
- مشكلات في التمثيل الغذائي تُعيق الجسم عن الاستفادة من العناصر الغذائية، مثل فيتامين (ب 6)، ما يؤدي إلى نقصها لدى الرضيع.
وفي بعض الأحيان، تحدث التشنجات الطفولية لأسباب مجهولة يصعب تحديدها.
ما الفحوصات الطبية المستخدمة في تشخيص تشنجات الأطفال؟
تُشخص التشنجات بدقة من خلال سؤال الوالدين حول الأعراض التي يُعانيها طفلهم وتاريخه الطبي، إضافة إلى إجراء الفحوصات الطبية التالية:
- تخطيط كهربية الدماغ (EEG).
- الرنين المغناطيسي (MRI).
- الاختبارات الجينية.
- بعض فحوصات الدم للكشف عن مُستوى فيتامين (ب 6).
ما علاج تشنجات الأطفال؟
ينبغي علاج التشنجات مُبكرًا لتفادي مضاعفاتها طويلة الأمد، والتي تتمثل في ظهور أعراض الصرع عند الأطفال وحدوث تشوهات في الجهاز العصبي وتأخر النمو.
وتُعالَج تشنجات الأطفال من خلال الأدوية الهرمونية إذ تساعد في إيقافها وتخفيف أعراضها، وتتضمن ما يلي:
أدوية هرمون قشرة الغدة الكظرية “ACTH”
تُفرز الغدة النخامية هرمون “ACTH” الذي يُحفز الغدد الكظرية على إنتاج الكورتيزول المُعالج للتشنجات، ويأخذ الطفل هذا الهرمون على هيئة حُقن لمدة 6 أسابيع تقريبًا حتى تتحسن حالته.
أدوية هرمون الكورتيكوستيرويد
تُستخدم هذه الأدوية لعلاج تشنجات الأطفال من خلال حث الغدة الكظرية على إنتاج هرمون الكورتيكوستيرويد الذي يُشبه في وظيفته هرمون الكورتيزول.
فيتامين (ب 6)
يصف الطبيب فيتامين (ب 6) للطفل بجرعات مناسبة إذا كان سبب التشنجات ناتجًا عن نقص هذا الفيتامين في الجسم.
ما الآثار الجانبية الناتجة عن علاج تشنجات الأطفال بالدواء؟
رُغم فعالية العلاج الدوائي في الحد من تشنجات الأطفال ومنع تكرارها، قد ينجم عنها بعض الآثار الجانبية، منها:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ضعف الجهاز المناعي.
- التورم، وغالبًا ما يحدث في الوجه.
- الانفعال السريع.
- الإصابة بقرحة المعدة.
لهذا يُحدد الطبيب الأدوية المناسبة لكل طفل على حدة بعد تقييم حالته الصحية وتحديد سبب التشنجات لتفادي تلك الآثار الجانبية.
متى يلجأ الطبيب إلى علاج تشنجات الأطفال بالجراحة؟
يُفضل طبيب جراحة أعصاب الأطفال علاج التشنجات جراحيًا، إذا لم تُفلح الأدوية الهرمونية في تخفيف الأعراض ويُعاني الطفل من إصابة بالمخ.
وتهدف الجراحة إلى الحد من التشنجات من خلال منع انتقال الإشارات الكهربائية بين نصفي المخ، عبر قطع شريط الألياف العصبية الذي يربط بينهما.
وقد تتكون أورام المخ عند الأطفال بعد الخضوع للجراحة ويُصاحبها عدّة مخاطر صحية أخرى، مثل السكتة الدماغية والعدوى وفقدان القدرة على التحكم في أحد جانبي الجسم، ولتفادي ذلك يُنصح باختيار طبيب مُتمرس في جراحات المخ، مثل الأستاذ الدكتور عوض حجاب استشاري مناظير المخ والعمود الفقري.
ويمتلك الدكتور عوض حجاب خبرة تصل لأكثر من 18 عامًا في هذا المجال، استطاع خلالها إجراء عديد من العمليات الجراحية بأعلى نسب نجاح ممكنة، بما في ذلك عمليات صمام المخ للأطفال.
أخيرًا.. إذا لاحظت أعراض تشنجات الأطفال على رضيعك، فبادر بحجز موعد مع الدكتور عوض حجاب من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أمامك في موقعنا الإلكتروني.