1. Home
  2. مقالات
  3. ما وسائل علاج العصب السابع المُلتهب؟

ما وسائل علاج العصب السابع المُلتهب؟

علاج العصب السابع

الوجه بمثابة المِرآة التي تعكس مشاعرنا الداخلية، لكن قد تفقد هذه المرآة قدرتها على الانعكاس نتيجة التهاب العصب السابع الذي يُسبب تدليًا في أحد جانبي الوجه أو كليهما، بما يتضمن الفم والعين والجبهة، ما يُشعر المُصاب به بالحرج من مظهره ويترك أثرًا عميقًا في صحته النفسية.

فما وسائل علاج العصب السابع المُلتهب؟ وكم تستغرق مدة علاجه؟ وهل يُمكن الوقاية منه؟ تابعوا قراءة المقال حتى النهاية للتعرف إلى إجابات هذه الأسئلة تفصيلًا.

ما هو العصب السابع؟ وهل التهابه مُعدي؟

“ما هو العصب السابع؟” العصب السابع إحدى الأعصاب التي تتحكم في عضلات الوجه، وعادةً ما يُصاب بالتورم والالتهاب نتيجة لأسباب عديدة، من أشهرها العدوى الفيروسية، مثل فيروس الهربس والجُدري المائي وفيروس كورونا، ولكن هل هذا الالتهاب مُعدي؟!

التهاب العصب السابع في حد ذاته غير مُعدي، لكن قد ينتقل الفيروس المُؤدي للالتهاب من شخص لآخر.

ما مُضاعفات إهمال علاج العصب السابع المُلتهب؟

يتردد في أذهان بعض المرضى سؤالًا “هل التهاب العصب السابع خطير؟”، ويُشكل العصب السابع المُلتهب خطورة إذا تُرك دونَ علاج فترات طويلة مُسببًا مجموعة من الأعراض المزعجة التي تتشابه إلى حدٍ كبير مع بعض الحالات المرضية المُهددة للحياة، منها السكتة الدماغية.

حينئذ يُعاني المُصاب بالتهاب العصب السابع من الأعراض التالية:

  • شلل في أحد جانبي الوجه.
  • صعوبة التحدث.
  • ضبابية الرؤية.
  • الغثيان.
  • فقدان الذاكرة.
  • الصداع الحاد المفاجئ.
  • ازدواجية الرؤية.
  • الشعور بالدوخة.
  • تصلب عضلات الرقبة.

إضافة إلى ذلك، توجد علاقة وطيدة بين التهاب العصب السابع والأذن على أثرها يفقد المريض السمع جزئيًا أو كليًا.

ما وسائل علاج العصب السابع المُلتهب؟

يُحدد الطبيب الخطة المناسبة ن أجل علاج العصب السابع الملتهب بعد تقييم حالة المريض جيدًا عبر الفحوصات الطبية التالية:

  • الفحص البدني داخل العيادة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • الأشعة المقطعية.
  • التخطيط الكهربي للعضلات (EMG).
  • بعض اختبارات الدم.

وعامةً، تهدف وسائل العلاج جميعها إلى تخفيف أعراض التهاب العصب السابع المؤلمة بنسبة كبيرة، ومن أهم تلك الوسائل:

الأدوية

تحد بعض الأدوية من التهاب العصب السابع وتُسرع شفاءه، منها:

  • أدوية الكورتيكوستيرويدات: تُسهم في تحسين وظيفة العصب السابع المُصاب قدر الإمكان، خاصةً بعد تناولها خلال مدة قصيرة من ظهور أعراض الالتهاب.
  • الأدوية المُضادة للفيروسات: تساعد على مُكافحة الفيروسات المُسببة لالتهاب العصب السابع، وعادةً ما تعمل بكفاءة عالية عند تناولها بالتزامن مع أدوية الكورتيكوستيرويدات، خاصةً في الحالات المُتقدمة من الإصابة.
  • قطرات العين: يُسبب تورم العصب السابع جفافًا في العين، كذلك يُفقد المريض القدرة على إغلاقها، حينئذ يصف الطبيب بعض القطرات لترطيب العين وحمايتها من مُضاعفات هذه الحالة التي قد تنتهي بتلف القرنية ومن ثمَّ الإصابة بالعمى -لا قدر الله-.

الحَقن

قد يلجأ الطبيب إلى حَقن الجانب المُصاب بالتهاب العصب السابع بمادة البوتوكس؛ لعلاج الحركات اللاإرادية الناجمة عنه.

العلاج الطبيعي

تتمثل أهمية العلاج الطبيعي للعصب السابع المُلتهب في قدرته على تقوية العضلات وتحسين تناسقها بحيث يظهر جانبي الوجه بصورة متماثلة قدر الإمكان.

الجراحة

نادرًا ما يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي، وذلك إذا فشلت العلاجات السابقة في تخفيف التهاب العصب السابع، وعادةً ما تسير الجراحة عبر أحد الإجراءات التالية:

  • استعادة تناسق الوجه من خلال أخذ بعض العضلات أو الأعصاب من مناطق أخرى من الجسم وزراعتها في موضع الإصابة.
  • إجراء بعض التعديلات على عضلات الجفن العلوي لتعزيز قدرة العين على الرمش والحد من حدوث الجفاف.
  • استئصال الأورام إذا كانت السبب الرئيسي في الضغط على العصب السابع والتهابه.

كم تستغرق مدة علاج العصب السابع المُلتهب؟

عادةً ما تظهر علامات تحسن العصب السابع المُلتهب بعد انتهاء مدة العلاج التي تتراوح ما بين 3 أسابيع و6 أشهر تقريبًا، وعادةً ما يتعافى 80% من المرضى نهائيًا في غضون 3 أشهر.

تختلف مدة العلاج بين المرضى تبعًا لعدّة عوامل، أهمها:

هل يعود التهاب العصب السابع بعد العلاج؟

قد يُصاب فئة قليلة من المرضى تتراوح ما بين 5-10% بالتهاب العصب السابع مرة أخرى بعد العلاج.

ولمنع تكرار الإصابة بهذه الحالة، يُنصح باتباع تعليمات الطبيب المُعالِج بعناية وتجنب العوامل التي تُحفز تكرار الإصابة، مثل زيادة الوزن وقلة عدد ساعات النوم.

هل يُمكن الوقاية من التهاب العصب السابع؟

رُغم صعوبة الوقاية من التهاب العصب السابع، إلا أنه يُمكن الحد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة به عبر الالتزام بالنصائح التالية:

  • اتباع نظام غذائي صحي مليء بالفواكه والخضراوات الغنية بالفيتامينات لتعزيز مواجهة الجهاز المناعي للفيروسات.
  • الحفاظ على ضغط الدم في مُعدله الطبيعي.
  • السيطرة على الأمراض المزمنة في حال الإصابة بها، مثل داء السكري وأمراض القلب.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على الأقل 5 مرات أسبوعيًا.
  • التخلص من الدهون الزائدة والحفاظ على الوزن الصحي للجسم.

ختامًا، علاج العصب السابع المُلتهب مُبكرًا يُسهم في زيادة فرص الشفاء التام منه، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المختص فورًا عند ظهور أيًا من أعراض هذه الحالة؛ لتجنب مُضاعفاتها الخطيرة التي تُهدد صحة المريض.

لحجز موعد مع الأستاذ الدكتور عوض حجاب -مُدرس واستشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري-، يُرجى التواصل معنا عبر أرقام العيادة المُتاحة أدناه في موقعنا الإلكتروني.

للحجز و الاستعلام