قد يشكو بعض الأشخاص الصداع المستمر وتدهورًا شديدًا في جودة الرؤية، فيظنون أنهم فقط بحاجة إلى تغيير عدسات نظاراتهم الطبية، ولكن بعض خضوعهم للفحوصات الطبية يُدركون أن تلك الأعراض متعلقة بإصابة في الدماغ تُعرف بالاستسقاء الدماغي، أو كما هو شائع بين العامة “مياه على المخ”.
والسؤال الآن: ما علاج المياه على المخ؟ هذا ما سنجيب عنه خلال مقالنا اليوم، فتابع معنا قراءة المقال.
هل تحديد وسائل علاج المياه على المخ يعتمد على أسباب المرض؟
ينتشر الاستسقاء الدماغي (المياه على المخ) بين الأطفال -لا سيما حديثي الولادة- وعادةً ما ترجع أسباب الإصابة به خلال هذه المرحلة العمرية إلى عيوب خلقية في أثناء تكوّن الجنين، أو تعرّض الأم لمشكلات صحية في أثناء الحمل.
وينتشر ذلك المرض -أيضًا- بين البالغين نتيجة:
- إصابات الدماغ.
- أورام المخ.
- السكتة الدماغية.
- الإصابة بالعدوى والتهاب الأغشية السحائية.
- النزيف الدماغي.
إضافة لما سبق، قد يرجع سبب ظهور مشكلة المياه على المخ إلى إفراز كميات كبيرة من السائل الدماغي داخل بطينات المخ فيصعب تصريفه، وهو ما يؤدي إلى تراكم وارتفاع الضغط داخل الجمجمة ومن ثم تلف أنسجة المخ.
ونظرًا لتعدد اسباب المياه على المخ ، يُحدد الطبيب خطة علاج المياه على المخ بعد معرفة السبب الأساسي للإصابة به من خلال وسائل التشخيص والفحص الطبي الدقيق.
ما أفضل وسائل علاج المياه على المخ للكبار؟
إمكانية علاج المياه على المخ عن طريق الأدوية تُعد محدودة للغاية، فالعلاج الدوائي فعال في حالات استسقاء الدماغ الطفيفة الناجمة عن إصابات الرأس، بينما غالبية الحالات يعتمد علاجها على التدخلات الجراحية بصورة أساسية، وهي تدخلات بسيطة لا داعي للقلق بشأنها، وتتضمن أحد الإجراءات التالية:
تركيب الصمام أو التحويلة
من أكثر الوسائل شيوعًا في علاج الاستسقاء الدماغي، وتعتمد على تركيب أنبوب دقيق لتحويل مسار السائل النخاعي من تجويف المخ إلى التجويف البريتوني في البطن، ما يُساعد على تصريف السائل وتقليل الضغط الواقع على أنسجة المخ، وبالتالي التخلص من الأعراض المزعجة التي يشكوها المريض قبل الجراحة.
ورُغم فاعلية تلك التحويلة في العلاج لكنها مُعرضة للانسداد أو التلف، وقد تُسبب الالتهابات. وفي هذه الحالات يخضع المريض إلى جراحة أخرى من أجل تسليك الأنبوب أو إصلاحه أو تغييره.
ولذلك ننوه هنا على أن المتابعة الطبية المستمرة مع طبيب متخصص يمتلك الخبرة والمهارة الطبية بعد جراحة تركيب الصمام يُساعد على اكتشاف أي مشكلات قد تكون موجودة في الصمام ومن ثمّ التعامل معها سريعًا لتفادي التعرّض للأضرار والمضاعفات.
المنظار
من التدخلات الجراحية المحدودة التي تهدف إلى تقليل حجم السائل النخاعي المتراكم بالمخ عبر صُنع ثقب في بطين المخ وإنشاء مسار داخلي لإعادة امتصاص ذلك السائل.
وفي بعض الحالات، يلجأ الأطباء كي الضفيرة المسؤولة عن إنتاج السائل النخاعي -أولًا- للحد من قدرتها على إفرازه، وهو الأمر الذي يُسهم في تخفيف الضغط داخل الجمجمة.
ما وسائل علاج المياه على المخ للأطفال؟
لا يختلف علاج المياه على المخ للأطفال عن الكبار، ففي أغلب الحالات يُفضّل الأطباء تركيب صمام المخ، ويُخطرون أُسر الأطفال بضرورة المتابعة الطبية على فترات لتقييم حالة أطفالهم باستمرار والتأكد من عدم ظهور أي مضاعفات تهدد سلامتهم.
هل علاج المياه على المخ جراحيًا يُسبب أي آثار جانبية أو مضاعفات؟
قد يتبع العلاج الجراحي للاستسقاء الدماغي بعض الأعراض المؤقتة التي لا تُشكّل أي خطورة على صحة المريض، وتشمل:
- الصداع.
- الغثيان والقيء.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
المضاعفات
قد تؤدي جراحات الاستسقاء الدماغي إلى ظهور بعض المضاعفات، مثل:
- تقرحات في الرقبة والكتف.
- التشنجات.
- احمرار وألم شديد حول منطقة الجرح.
ويُمكن الحد من احتمالية ظهور تلك المضاعفات عبر اختيار جراح ذي خبرة واسعة في جراحات المخ، والالتزام بكافة تعليماته قبل الجراحة وبعدها.
يُعدّ الدكتور عوض حجاب من أفضل جراحي المخ والأعصاب في مصر، إذ يتمتع بخبرة واسعة في شتى جراحات المخ، وهو يعتمد على أحدث الوسائل العلاجية، ويحرص على تقديم الدعم لكافة مرضاه من اليوم الأول في رحلة العلاج وحتى التماثل للشفاء بإذن الله.
إلى هنا نصل إلى ختام حديثنا عن علاج المياه على المخ.
وأخيرًا.. ينبغي التنبيه على أن الاستسقاء الدماغي من الحالات التي تتطلب التدخل الطبي السريع، فلا تتجاهل أي أعراض غريبة واستشر جرّاح المخ والأعصاب المختص فورًا.
إذا كان لديك أي استفسارات حول علاج المياه على المخ للكبار أو الأطفال فلا تتردد في التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أدناه بالموقع الإلكتروني. مع تمنياتنا لكم بدوام الصحة والعافية.
