يطرح عديد من مرضى الصرع في بداية رحلة علاجهم تساؤلات عدة أشهرها “هل يمكن الشفاء من الصرع نهائيًا أم سأكمل بقية حياتي في تناول الأدوية؟”، وينتابهم الفضول -أيضًا- عن علامات الشفاء من الصرع.
لذلك عزمنا الإجابة عن هذه الأسئلة من خلال فقرات هذا المقال، مشيرين إلى البدائل العلاجية الأخرى في حال فقدان العلاج الدوائي فاعليته في وقف نوبات المرض.
هل يمكن الشفاء من الصرع نهائيًا؟
مع الأسف يُعد الصرع من الأمراض المزمنة التي لا يمكن الشفاء منها نهائيًا، وذلك لأن سبب إصابة معظم الحالات غير معلومة، مع ذلك يمكن السيطرة على نوبات المرض بسهولة من خلال أساليب علاجية عدة أثبتت فاعليتها في تحسين حياة مرضى الصرع، وتقليل فرص تعرضهم إلى نوباته، وأشهرهم العلاج الدوائي والتدخل الجراحي.
واستنادًا لهذه المعلومات نستنتج أن مفهوم الشفاء من الصرع يتلخص فقط في خفض عدد النوبات التي يتعرض لها المريض حتى تتكرر على فترات متباعدة، ويرجع الفضل في ذلك إلى حصوله على الأسلوب العلاجي المناسب لحالته.
ما هي علامات الشفاء من الصرع؟
تتلخص علامات الشفاء من الصرع كما ذكرنا سابقًا في اختفاء النوبات فترات طويلة أو انخفاض عددها بعد علاج الصرع بفاعلية، ومعنى ذلك أن تقل معاناة المريض من الأعراض الآتية:
- فقدان الوعي.
- التشنجات العضلية.
- الخوف والتوتر المفاجئ.
- ضعف الحواس.
- صعوبة الفهم والإدراك.
- سيلان اللعاب.
- الصداع والهلوسة.
كما تقل معاناة بعض المرضى -أيضًا- مع نوبات الصرع التي تباغتهم في أثناء النوم، مثل الاستيقاظ المفاجئ والتبول اللا إرادي والتشنجات العضلية وسيلان اللعاب، ويمكنكم معرفة المزيد عن هذه الأعراض من خلال زيارة الرابط التالي: ما هو الصرع الليلي؟
ماذا إن لم تنحسر أعراض الصرع وظلت كما هي أو تأخر اختفائها؟
أما بالنسبة للحالات التي تعاني من عدم ظهور علامات الشفاء من الصرع أو تأخرها، فعلى الأغلب تجتمع فيهم الصفات التالية:
- مصابون بنوع الصرع المقاوم للأدوية.
- تجاوزت أعمارهم 65 عامًا.
- مصابون بالصرع بسبب خلل جيني موروث.
- الإصابة بالصرع نتيجة بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض المناعة الذاتية.
- التعرض للصرع بعد الإصابة بجلطة دماغية أو صدمة شديدة في الرأس.
و70% من هذه الحالات قد تختفي علامات الشفاء من الصرع بمجرد التوقف عن تناول الأدوية أو تخفيف الجرعات.
وسائل علاج الصرع متعددة حتى لا ينقطع الأمل في الشفاء
لا شك أن العلاج الدوائي ليس الوسيلة الوحيدة التي يُعتمد عليها لعلاج الصرع، إذ أصبح للتدخل الجراحي دورًا فعالًا في تحسين جودة حياة المرضى، خاصة مَن تجتمع فيهم تلك الصفات:
- عانوا من فشل متكرر في السيطرة على نوبات المرض بالأدوية، إضافة إلى إصابتهم ببعض الآثار الجانبية لأدوية الصرع.
- مصابون بنوبات شديدة وشرسة على فترات متقاربة ما أنهكهم صحيًا.
لذلك يلجأ الأطباء إلى المنظار الجراحي أو التدخل المفتوح لعمل بعض الإجراءات التي من شأنها تقليل الشحنات الكهربائية الزائدة داخل المخ،
وبالتالي يقل تعرض المريض إلى أعراض ما قبل نوبة الصرع وغيرها.
ومن أشهر أنواع جراحات الصرع ما يلي:
- استئصال بعض الأجزاء التالفة من أنسجة المخ لوقف النشاط الكهربي غير المتزن الذي تنتجه.
- قطع الاتصال بين الخلايا العصبية لمنع انتشار نوبات الصرع إلى مناطق أخرى سليمة في المخ.
- زرع بعض الأجهزة داخل المخ لتقليل الشحنات الكهربية المضطربة، وبالتالي تقل نوبات الصرع.
ما هي نسبة نجاح عملية الصرع؟
من المتوقع ظهور علامات الشفاء من الصرع ونجاح العملية بنسبة 50-85%، وتختلف نسبة نجاح العملية بين مريض وآخر نظرًا لتحكم بعض العوامل في ذلك.
ولعل أهم العوامل المؤثرة في نسبة نجاح عملية الصرع:
- نوع النوبات التي يعانيها المريض ومدى شدتها ومعدل تكرارها.
- الجزء المصاب من المخ.
- نوع الجراحة التي خضع لها المريض والتقنية المستخدمة بها.
- خبرة وكفاءة جراح المخ والأعصاب بعمليات الصرع.
- عمر المريض وحالته الصحية العامة.
- معاناة المريض من أي أمراض مزمنة أخرى.
- مدى التزام المريض بالبروتوكول العلاجي والتأهيلي خلال فترة ما بعد العملية.
وفي هذا الصدد يستغرق الأطباء بعض الوقت قبل ترشيح المريض إلى جراحات علاج الصرع، إذ يُقيمون بدقة حالته الصحية ومدى مناسبتها لجراحات الصرع من خلال التقصي عن تاريخه المرضي، إضافة إلى بعض الفحوصات التصويرية.
وفي نهاية حديثنا عن علامات الشفاء من الصرع، نتمنى أن نكون قد عرضنا المفهوم الحقيقي للتعافي من هذا المرض، ويمكنكم معرفة المزيد عن أساليب علاج الصرع الجراحية من خلال استشارة الدكتور عوض حجاب استشاري جراحة ومناظير المخ والأعصاب والعمود الفقري.
احجز موعدك الآن مع الدكتور عوض حجاب عبر التواصل مع الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني أو من خلال زيارة العيادة مباشرة. دمتم في أمان الله وحفظه
اقرأ ايضا : أفضل دكتور لعلاج كهرباء المخ
