يُعدّ التهاب العصب السابع إحدى الحالات الشائعة التي تؤثر في عضلات الوجه، وتُفقد المرء القدرة على الابتسامة وإبداء التعبير بملامحه الجميلة.
ويتطلب علاج التهاب العصب السابع وقتًا طويلًا ومُتابعة دورية مع الطبيب، وفي تلك الأثناء يترقب المريض بفارغ الصبر ظهور أي علامة تدل على تحسنه لتبُث في نفسه الأمل وتُحفزه على الاستمرار في العلاج.
لذا خصصنا مقالنا اليوم للتحدث عن علامات تحسن العصب السابع المُلتهب، وأهم النصائح التي يُقدمها الأطباء لتسريع عملية التعافي منه.
نبذة عن التهاب العصب السابع
في البداية، دعونا نتعرف باختصار على ما هو العصب السابع. يُعدّ العصب السابع أحد الأعصاب المُتحكمة في حركة عضلات الوجه، وقد يُسبب شللًا مؤقتًا في أحد جانبيه إذا أُصيب بالالتهاب.
ولعلك تتساءل الآن “هل التهاب العصب السابع خطير؟” والحقيقة تكمن خطورة هذه الحالة في إهمال علاجها فترات طويلة قد تصل لبضعة سنوات، وتسببها في ظهور بعض الأعراض -التي تُشبه أعراض السكتة الدماغية-، وهي إحدى الحالات الطبية التي تستدعي تدخلًا جراحيًا عاجلًا للسيطرة عليها.
لذلك يُنصح دومًا بضرورة استشارة الطبيب المُختص فور ظهور أعراض التهاب العصب السابع؛ إذ يُسهم تلقي العلاج المناسب في ظهور علامات التحسن خلال فترة قصيرة.
متى تظهر علامات تحسن العصب السابع المُلتهب؟
يستغرق علاج العصب السابع المُلتهب مدة تتراوح ما بين بضعة أسابيع و6 أشهر، وعادةً ما يُلاحظ المريض تحسنًا تدريجيًا في غضون 3 أسابيع تقريبًا.
ويتعافى 80% من مرضى التهاب العصب السابع نهائيًا خلال 3 أشهر من الالتزام بالعلاج واتباع تعليمات الطبيب بعناية.
ما علامات تحسن العصب السابع المُلتهب؟
من أولى علامات تحسن العصب السابع المُلتهب الشعور بالوخز في عضلات الجانب المصاب من الوجه وعودتها إلى وضعها الطبيعي بعد التدلي.
فبعد مرور أسبوعين تقريبًا، تبدو حركات الوجه طبيعية إلى حدٍ كبير، كذلك تبدأ أعراض التهاب العصب التالية في الاختفاء:
- تصلب عضلات الرقبة.
- الصداع.
- فقدان حاسة السمع، إذ توجد علاقة بين التهاب العصب السابع والأذن لكونها تؤثر في وظيفتها.
- صعوبة التحدث.
- مُعاناة آلام في الوجه.
- سيلان اللعاب.
- جفاف العين.
وعلاوة على ذلك، يصير المريض قادرًا على إغلاق العين المُصابة بصورة كاملة وحمايتها من مخاطر الجفاف التي قد تؤدي إلى تلف القرنية.
ما أسباب تأخر ظهور علامات تحسن العصب السابع الملتهب؟
قد تتأخر علامات تحسن العصب السابع المُلتهب لدى بعض المرضى فترات طويلة، الأمر الذي يُصيبهم بالإحباط واليأس ويشعرهم بالحرج عند التعامل مع الآخرين، فما أسباب تأخر تلك العلامات؟
تتضمن أسباب تأخر شفاء التهاب العصب السابع ما يلي:
- الإصابة بالتهاب العصب السابع في جانبي الوجه.
- تشخيص أسباب التهاب العصب السابع بطريقة خاطئة، ومن ثمَّ الخضوع لعلاج غير مُناسب لحالة المريض.
- التقدم في العمر، إذ يستغرق كبار السن الذين تجاوزوا 60 عامًا وقتًا أطول في التعافي مقارنةً بالشباب.
بماذا ينصح الأطباء لتعزيز الشفاء من التهاب العصب السابع؟
يُوصي الأطباء باتباع بعض النصائح خلال مدة علاج التهاب العصب السابع؛ لتعزيز عملية التعافي وتحفيز علامات التحسن على الظهور، ومن هذه النصائح:
- ارتداء النظارة الشمسية عند الخروج، لحماية العين من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية.
- إغلاق العين بضمادة أو شريط لاصق في أثناء النوم.
- الالتزام القاطع بالخطة العلاجية الموصوفة من قِبَل الطبيب، بما يتضمن:
- تناول الأدوية المضادة للفيروسات وأدوية الكورتيكوستيرويدات في مواعيدها؛ لتخفيف التهاب العصب.
- وضع قطرات العين بانتظام؛ للحد من الجفاف وتعزيز القدرة على إغلاقها.
- الخضوع للعلاج الطبيعي الذي يُسهم في تقوية عضلات الوجه وإعادتها إلى وضعها الطبيعي.
متى ينبغي استشارة الطبيب في حال تأخر علامات تحسن العصب السابع؟
يتعيَّن على المريض التواصل مع الطبيب المعالج فورًا إذا تأخرت علامات تحسن العصب السابع المُلتهب لمدة طويلة، وظهرت عليه الأعراض التالية:
- التهاب مزمن في العين المُصابة.
- الجفاف نتيجة فقدان القدرة على تناول الطعام والشراب.
- فقدان السمع.
- صعوبة إغلاق جفن العين.
- الدوار.
الخلاصة..
ينبغي لك اختيار طبيب متمرس في أمراض المخ والأعصاب، لتشخيص أسباب التهاب العصب السابع بدقة والخضوع للعلاج المناسب حتى تتحسن حالتك سريعًا وتعود إلى ممارسة أنشطتك اليومية بلا ألم أو حرج.
ولحجز موعد مع الأستاذ الدكتور عوض حجاب -استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- اتصل بنا على الأرقام الموضحة أدناه في موقعنا الإلكتروني.