يواجه مريض الباركنسون -الشلل الرعاش- كثيرًا من التحديات؛ بسبب نقص مادة الدوبامين في المخ وما يسببه له من اضطرابات عديدة، وإلى جانب آلامه الجسدية قد يشعر بكثير من الإحباط بسبب عدم فهم ذويه لطبيعة مرضه والتحديات التي يواجهها.
وعليه خصصنا هذا المقال لتوضيح ما هي الآلام التي يشكو منها مريض الباركنسون؛ لتوضيح حجم معاناة المرضى مع مرض الباركنسون، وتوعية ذويهم بضرورة تقديم الدعم لهم.
ما هي الآلام التي يشكو منها مريض الباركنسون؟
يسبب نقص الدوبامين في تلف أجزاء معينة من المخ وهي الأجزاء المسؤولة عن التناسق الحركي، وبناءًا عليه يعاني مرضى الباركنسون آلامًا عديدة بسبب فقدان التنسيق الحركي، لعل أبرزها:
آلام جسدية
وتظهر متمثلة فيما يلي:
- التيبس العضلي في جانب واحد فقط من الجسم، خاصة في عضلات الرقبة والكتف والظهر.
- الرعشة التي تظهر في جانب واحد فقط، وعادة يبدأ ظهورها في اليد.
- أداء المهام اليومية ببطء شديد ما يجعلها تستغرق وقتًا طويلًا ويشعر المريض بالإرهاق والتعب الجسدي.
- آلام في مختلف أنحاء الجسم؛ بسبب فقدان التوازن والتعرض للسقوط المستمر، ما يزيد من خطر تعرضه للخبطات والكدمات في مختلف أنحاء الجسم.
وعادة لا تقتصر معاناة مريض الباركنسون على الآلام الجسدية فقط، بل يواجه أيضًا بعض الاضطرابات أو الآلام النفسية بسبب التغيرات التي طرأت فجأة على نظام حياته وجعلته غير قادر على الاعتماد على نفسه.
آلام نفسية
عند الإجابة عن سؤال “ما هي الآلام التي يشكو منها مريض الباركنسون من الناحية النفسية؟”، فعادة تظهر هذه الآلام في صورة الحزن أو الاكتئاب المصاحبين للتعرض إلى كثير من المواقف المحرجة بسبب أعراض الباركنسون أو عدم القدرة على أداء المهام اليومية بسلاسة كالسابق.
ولعل حديثنا عن المواقف المحرجة يظهر متمثلًا فيما يلي:
- رعشة اليد المستمرة وعدم القدرة على تناول الطعام أمام العامة.
- السقوط المستمر عند القيام بحركات بسيطة.
- التلعثم في الكلام وعدم القدرة على فهم حديث الآخرين أو وصف ما يشعر به.
- الاعتماد التام على الآخرين لأداء أبسط المهام اليومية بعدما كان مستقلًا بحياته.
وبين الآلام الجسدية والنفسية، يفقد مريض الباركنسون أمله في التعافي من هذا المرض، في حين أن الاستشارة الطبية المبكرة قد تنهي معاناته بخطوات بسيطة!
بخطوات بسيطة تنتهي معاناة مريض الباركنسون مع الآلام
اللجوء للطبيب في المراحل المبكرة من المرض يُمَكن مرضى الباركنسون من التخلص من آلامهم في خطوات بسيطة أبرزها:
- تناول بعض الأدوية التي ترفع مستوى الدوبامين في المخ، وبالتالي تحد من أعراض الباركنسون.
- الخضوع لتمارين العلاج الطبيعي التي يوصي بها الطبيب للتخلص من التيبس العضلي وآلام الرقبة والظهر.
- المواظبة على جلسات التخاطب وتحسين النطق للتخلص من التلعثم وآثاره النفسية.
- المواظبة على هذه الأساليب من شأنها تخفيف أعراض مرض الباركنسون، ولكن التنويه عن ضرورة المواظبة على تناول هذه الأدوية مدى الحياة لتعويض نقص الدوبامين على الدوام.
في حال خضع المريض للعلاج في مرحلة متأخرة من المرض أو فشلت الأساليب السابقة مع مرور الوقت في تحسين الأعراض، حينئذ يكون علاج الرعاش جراحيا هو العلاج النهائي.
هل علاج الرعاش جراحيًا خطير؟
لا يُشكل علاج الرعاش بالتدخل الجراحي أي خطورة على حياة المريض؛ إذ تستخدم تقنيات محدودة التدخل في هذه الجراحات لأداء خطوات الجراحة بدقة دون إتلاف أي من أنسجة المخ السليمة، ولعل أبرز هذه التقنيات هو جهاز “الستريوتاكس” الذي يتمكن الطبيب من خلاله من كي الجزء المسؤول عن الاتزان الحركي في المخ، وبالتالي تنتهي معاناة مريض الباركنسون مع أعراضه المزعجة.
في نهاية مقالنا الذي أجاب تفصيلًا عن سؤال: ما هي الآلام التي يشكو منها مريض الباركنسون؟ وهل نقص الدوبامين يسبب باركنسون؟، وتطرقنا فيه إلى ذكر بعض أساليب العلاج، نجد أن العلاج الجراحي غير ضروري في جميع الحالات ولكنه قد يكون المرحلة النهائية التي يلجأ إليها الأطباء عند فشل أساليب العلاج التقليدية.
يمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن كيفية تشخيص الشلل الرعاش والوقاية من الباركنسون من خلال استشارة الدكتور عوض حجاب -الأول في الشرق الاوسط لعلاج الرعاش وجراحات المخ الوظيفية وكهرباء المخ والأمراض النفسية وفرط الحركة عند الاطفال-.
لحجز موعد تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.