سرطان العمود الفقري هو واحد من الأمراض الخطيرة التي تتطلب تشخيصًا مبكرًا وعلاجًا دقيقًا لضمان تحقيق أفضل النتائج، والوقاية من مضاعفاته.
تتفاوت نسبة الشفاء من سرطان العمود الفقري تبعاً لعدة عوامل، منها نوع الورم ومرحلة اكتشافه واستجابة الجسم للعلاج. سنحاول في هذا المقال مناقشة هذه العوامل بالتفصيل، وسنوضح أنجح طرق العلاج المتبعة.
طرق ووسائل علاج سرطان العمود الفقري
يعتمد اختيار بروتوكول العلاج المناسب على نفس العوامل المذكورة آنفًا: نوع الورم ومرحلته، والذي يمكن معرفته من خلال تحديد أعراض سرطان العمود الفقري التي يعانيها المريض، ومن ثم إجراء الفحوصات اللازمة.
وهناك نوعان أساسيان من سرطان العمود الفقري:
- سرطان العمود الفقري الأولي (وهو النوع الذي ينشأ عن بعض مشاكل العمود الفقري نفسه).
- سرطان العمود الفقري النقيلي (أي الذي ينشأ بسبب انتقاله من ورم سرطاني في عضو مختلف من الجسم).
إذا كان سرطان العمود الفقري أولي يلجأ الطبيب إلى طرق العلاج الآتية:
الجراحة
تعد الجراحة من الطرق الأساسية في علاج الأورام السرطانية التي تصيب العمود الفقري، فهي تهدف إلى إزالة الورم بأكمله أو جزء منه للتخفيف من الضغط على الأعصاب والحبل الشوكي. تُستخدم هذه الطريقة غالباً في حال كانت الأورام محصورة ولم تنتشر.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي لتقليص حجم الورم أو القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة، وهو يعد علاجًا رئيسيًا في الحالات التي لا يمكن فيها إجراء الجراحة أيضًا.
العلاج الكيميائي
يلجأ الأطباء إلى العلاج الكيميائي في حال انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم؛ بهدف تقليص الورم وتخفيف الأعراض.
العلاج الدوائي الموجه
يعتمد على أدوية تستهدف الخلايا السرطانية بصورة دقيقة، مما يقلل من تأثير العلاج على الأنسجة السليمة.
أما إذا كان السرطان منتقلًا عن عضو آخر من الجسم فينبغي التركيز على معالجة مصدر الورم.
نسبة الشفاء من سرطان العمود الفقري
تختلف نسبة الشفاء من سرطان العمود الفقري باختلاف العوامل المؤثرة في العلاج مثل:
- نوع الورم.
- مرحلة اكتشاف الورم.
- استجابة المريض للعلاج.
- عمر المريض وحالته الصحية العامة.
في معظم الحالات المبكرة من سرطان العمود الفقري، يمكن أن تصل نسبة الشفاء إلى 70-80%، لكن في الحالات المتقدمة، تتراجع هذه النسبة وقد تتطلب خطط علاجية متعددة لتحقيق التحسن.
نصائح هامة لرفع نسبة الشفاء من سرطان العمود الفقري
سرطان العمود الفقري من الأمراض الخطيرة التي لا يمكن التساهل معها، لذلك هناك مجموعة من النصائح الهامة الواجب اتباعها لزيادة نسبة الشفاء من سرطان العمود الفقري :
- الالتزام بالجلسات العلاجية: من المهم حضور جميع الجلسات العلاجية المقررة والالتزام بتعليمات الأطباء لضمان فعالية العلاج.
- التواصل المستمر مع الفريق الطبي: يساعد الحوار المستمر مع الأطباء على فهم حالة المرض وتحديد الخيارات العلاجية الأنسب.
- الاهتمام بالتغذية الصحية: تناول وجبات متوازنة غنية بالفيتامينات والمعادن يعزز مناعة الجسم ويساعد في تحمل العلاج.
- ممارسة التمارين الخفيفة: تساعد التمارين المناسبة التي يوصي بها الأطباء في تحسين القدرة على الحركة وتقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري.
هل يعود سرطان العمود الفقري مجددًا بعد علاجه؟
نعم، في بعض الحالات يمكن أن يعود سرطان العمود الفقري بعد العلاج، خاصةً إذا لم تُستأصل جميع الخلايا السرطانية. لهذا السبب، يُفضل متابعة المريض بصورة دورية مع الأطباء لإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن أي علامات تدل على عودة الورم. الفحوصات الدورية تساعد في اكتشاف عودة السرطان مبكرًا، مما يتيح فرصة للتدخل السريع وإعادة العلاج إذا لزم الأمر.
تعتمد نسبة الشفاء من سرطان العمود الفقري بصورة كبيرة على التشخيص المبكر للحالة وبدء رحلة العلاج في أسرع وقت، لذلك إذا كنت تشتبه في الإصابة بسرطان العمود الفقري فلا تتردد في زيارة الطبيب للاستشارة والحصول على العلاج المناسب.