1. Home
  2. مقالات
  3. هل نقص الدوبامين يسبب باركنسون ؟ وما العلامات التحذيرية لهذا المرض؟

هل نقص الدوبامين يسبب باركنسون ؟ وما العلامات التحذيرية لهذا المرض؟

هل نقص الدوبامين يسبب باركنسون

مرض باركنسون أو ما يطلق عليه “الشلل الرعاش” هو أحد الأمراض العصبية التي ينتج عنها خلل في التوازن الحركي وفقدان السيطرة على الحركات الإرادية في الجسم.
وقد أشارت نتائج بعض الدراسات إلى أن معظم مرضى باكنسون يفقدون نحو 60-80% من الخلايا المنتجة للدوبامين في المخ، وهو ما دفع كثير منهم لطرح سؤال “هل نقص الدوبامين يسبب باركنسون؟، وهل من علامات تحذيرية لهذا المرض؟”
لذلك اهتممنا بتناول إجابات هذه الأسئلة من خلال سطور هذا المقال.

اقرأ أكثر عن : ما هو الشلل الرعاش

هل نقص الدوبامين يسبب باركنسون؟

قبل أن نتطرق تفصيلًا إلى إجابة هذا السؤال دعونا نذكر نبذة مختصرة عن دور مادة الدوبامين في المخ التي تنتجها بعض الخلايا العصبية في المخ لتقوم بوظيفتها وهي السيطرة والتحكم في مراكز الحركة والتنسيق في المخ، وبالتالي تنظيم الحركات الإرادية في الجسم.
ومن خلال هذه الوظيفة نستنتج أن نقص هذه المادة يسبب فقدان السيطرة على مراكز الحركة في المخ وتسببها في حركات لا إرادية وغير منتظمة، وهو بالفعل ما يعانيه المريض الإصابة بمرض باركنسون.
لذلك يُعد نقص الدوبامين هو السبب الأساسي للإصابة بمرض باركنسون، وقد ينقص نتيجة تلف بعض الخلايا العصبية في المخ بصورة أسرع من الطبيعي وذلك في حال التعرض لبعض عوامل الخطر، مثل:
الصدمات المباشرة في المخ.
العامل الوراثي ونقص تدفق الدورة الدموية إلى أجزاء معينة من المخ.
بعدما أجبنا تفصيلًا عن سؤال “هل نقص الدوبامين يسبب باركنسون؟”، دعونا نتطرق إلى الأعراض التحذيرية التي تظهر على المريض في البداية.

الرعشة ليست العلامة الأساسية التي تدفعك للاستشارة الطبية

كثير من المرضى يظن أن العرض الرئيسي لمرض باكنسون هو الرعشة التي تصيب عضلات الأطراف والرقبة وغيرها، ولكن توجد بعض العلامات التحذيرية الأخرى التي تظهر على المريض في المراحل الأولية من المرض، أهمها:

  • بطء الحركة والشعور بتيبس عضلات الذراعين أو الساقين.
  • الشعور بعدم الاتزان مع رعشة بسيطة.
  • جمود تعابير وجه المريض وحركات العين على غير العادة.

لا بد أن يدفعك ظهور هذه الأعراض إلى طلب الاستشارة الطبية العاجلة من استشاري متخصص في جراحات المخ والأعصاب، لإجراء بعض الفحوصات التي تكشف عن السبب الحقيقي لهذه الأعراض، وبناءًا على نتائجعا تبدأ رحلة العلاج المناسب.

اقرأ أكثر عن : أعراض مرض الباركنسون المبكرة والمتقدمة

الأدوية والجراحات المحدودة أنهت معاناة كثيرين مع باركنسون

لحسن الحظ أن لكثير من الأساليب العلاجية دورًا في إنهاء معاناة مرضى باركنسون مع أعراض هذا المرض، لعل أبرز هذه الأساليب:

العلاج الدوائي

تحل بعض الأدوية محل الدوبامين الذي تُخلقه خلايا المخ، وبالتالي يستطيع المريض بتناول جرعات مناسبة من هذه الأدوية التخلص من أعراض مرض باكنسون، فهي تُعيد للمخ سيطرته على مراكز الحركة والتوازن.
ولكن لسوء الحظ قد تفقد بعض هذه الأدوية فاعليتها مع مرور الوقت بسبب اعتياد الجسم عليها، ويحتاج الطبيب إلى زيادة الجرعة التي يتلقاها المريض كي تؤتي ثمارها، ولكن بعض المرضى يفقدون الاستجابة لهذه الأدوية تمامًا فتنتابهم أعراض المرض من جديد، وفي تلك الحالات يكون التدخل الجراحي المحدود هو الخيار النهائي.

التدخل الجراحي المحدود

يهدف التدخل الجراحي المحدود لعلاج شلل الرعاش في تلك الحالات إلى الحد من فرط نشاط مراكز الحركة والسيطرة على نشاط مراكز التوازن في المخ؛ لتقل الحركات اللاإرادية الناتجة عن ذلك ويستعيد المريض توازنه.
يُجرى ذلك بالاستعانة بجهاز الستريوتاكس، فمن خلال فتحات بسيطة تحت تأثير البنج الموضعي، يتسنى للطبيب كي النواة المسؤولة عن الاتزان الحركي في الجسم، وبالتالي تنتظم وظيفتها.
في نهاية مقالنا الذي أتى بعنوان “هل نقص الدوبامين يسبب باركنسون؟”، نتمنى أن نكون قد قدمنا إجابات شافية عن كافة استفساراتكم، كما يمكنكم معرفة المزيد عن فترة التعافي من التدخل الجراحي من خلال استشارة الدكتور عوض حجاب -استشاري جراحة ومناظير المخ والأعصاب والعمود الفقري-.

اقرأ ايضا : كيفية تشخيص الشلل الرعاش

 

للحجز و الاستعلام