1. Home
  2. مقالات
  3. ما هو التصلب اللويحي؟

ما هو التصلب اللويحي؟

ما هو التصلب اللويحي

هل سمعت عن مرض التصلب اللويحي؟ هل شُخص أحد أقاربك بهذا المرض؟ لربما لاحظت الأعراض المزعجة التي خيمت على من يعانيه والتي منعته من ممارسة مهامه اليومية بصورة طبيعية، إلى جانب تأثير الإصابة السلبي في الحالة النفسية وجودة الحياة للمُصاب.

إذا كنت تبحث عن ما هو التصلب اللويحي ننصحك بقراءة هذا المقال كاملًا؛ إذ نوضح أهم التفاصيل المتعلقة بهذا المرض وكذلك نقدم بعض الاقتراحات لمساعدة المصابين على تجاوز هذه المحنة.

ما هو التصلب اللويحي؟

التصلب اللويحي أو التصلب المتعدد هو أحد الأمراض المناعية التي تصيب الجهاز العصبي المركزي -المخ والحبل الشوكي- إذ تهاجم الخلايا المناعية الغلاف الخارجي المحيط بالأعصاب مسببة تآكله؛ ما ينجم عنه ظهور العديد من الأعراض الحادة. 

وغالبًا ما تشيع هذه الإصابة بين الأفراد في سن 20 إلى 40 عامًا لا سيما السيدات منهم، وأيضًا فهو يصيب الأطفال في حالات نادرة. 

أسباب التصلب اللويحي والعوامل التي تزيد احتمالية الإصابة

استكمالًا لشرح الجواب المفصل عن ما هو التصلب اللويحي، فجدير بذكر أنه ينجم عن تآكل الغلاف الخارجي للخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي (المسئولة عن نقل الإشارات العصبية إلى مختلف أجزاء الجسم).

 ورغم عدم وجود سبب واضح وراء ظهور حالات التصلب المتعدد إلى الآن، فقد أسندت غالبية الأبحاث العلمية سبب الإصابة بمرض التصلب المتعدد إلى العوامل التالية: 

  • التدخين. 
  • نقص فيتامين (د). 
  • التعرض للمواد السامة، مثل المبيدات الحشرية. 
  • الإصابة بالعدوى الفيروسية. 
  • السمنة المفرطة في مرحلة الطفولة. 
  • تأثير العوامل الوراثية، أي وجود تاريخ مسبق بالإصابة في العائلة.

إقرأ عن: أمراض النخاع الشوكي عند الأطفال

ما هي أعراض التصلب اللويحي؟

نظرًا إلى ندرة هذه الإصابة وغرابتها بالنسبة للكثيرين، يأتي الاستفسار عن أعراض التصلب المتعدد في مقدمة الاستفسارات التي تُطرح -بخلاف السؤال عن ما هو التصلب اللويحي-. 

عادة ما تختلف أعراض التصلب المتعدد من حالة لأخرى وذلك حسب مدى الضرر الواقع على الأعصاب وتأثيرها في وظائف الجسم، وبصفة عامة تنطوي أعراضه الشائعة على: 

  • الشعور الدائم بالتعب والإرهاق. 
  • الدوخة المستمرة. 
  • فقدان الاتزان. 
  • صعوبة في المشي. 
  • عدم القدرة على التحكم في البول. 
  • تصلب العضلات أو التشنجات. 
  • تغيرات في الحالة المزاجية. 
  • صعوبة في الإدراك والتركيز، قد تصل إلى الهذيان أحيانًا. 

بينما قد تظهر أعراض التصلب اللويحي المبكرة متمثلة في: 

  • تغيرات في الرؤية، مثل ازدواجية الرؤية أو فقدانها. 
  • ضعف العضلات، خاصة في جانب واحد من الجسم. 
  • خدر وتنميل في مختلف أجزاء الجسم. 

تعرف علي: اعراض اورام النخاع الشوكي

ما هي هجمة التصلب اللويحي؟

في سياق الحديث عن أعراض التصلب المتعدد، يجدر بنا تسليط الضوء على ما هي هجمة التصلب اللويحي، إذ يقصد بها تفاقم الأعراض التي يعانيها المريض جرَّاء زيادة الضرر الواقع على الغلاف الخارجي لأعصاب الجهاز المركزي.

 وتتفاوت الأعراض في حدتها من مريض لآخر ومن وقت لآخر أيضًا، وقد تتراوح مدة هجمات التصلب اللويجي من بضع أيام إلى أشهر، لتأتي فترة الهدأة أي استقرار الحالة. 

إلى هنا نصل إلى الجواب المفصل عن سؤال “ما هو التصلب اللويحي؟” ونتطرق في السطور التالية إلى سبل تشخيصه المختلفة وكذلك العلاج. 

تعرف علي: التهاب النخاع الشوكي

سبل تشخيص مرض التصلب اللويحي: لا تقتصر على الأعراض

كثيرًا ما تتشابه أعراض مرض التصلب اللويحي مع العديد من المشكلات الصحية الأخرى، ما يشير إلى أهمية التشخيص الدقيق لتأكيد هذه الإصابة من عدمها، والذي غالبًا ما يعتمد على العديد من الفحوصات، ومنها: 

  • الفحص السريري ومراقبة الأعراض. 
  • تحاليل الدم والبول. 
  • الرنين المغناطيسي على المخ والحبل الشوكي. 
  • فحص عينة من السائل النخاعي. 

وجدير بذكره أن تشخيص هذه الإصابة يُعد من أبرز التحديات التي قد تواجه الأطباء، وبناءًا عليه فإن اللجوء إلى طبيب خبير في مجال المخ والأعصاب يشتهر بالمهارة الفائقة والاعتماد على أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية أمر ضروري لتحسين معدلات الشفاء عبر وضع الخطة العلاجية المناسبة لكل مريض. 

علاج التصلب اللويحي

بعد التعرف إلى ما هو التصلب اللويحي، يهدف علاج هذا المرض إلى السيطرة التامة على أعراضه ومنع تفاقمها، وذلك من خلال إيقاف نشاط الخلايا المناعية ومنع تأثيرها على الغلاف الخارجي للأعصاب، وغالبًا ما تشمل محاور العلاج: 

  • العلاج الدوائي. 
  • العلاج الطبيعي. 

ومن المؤسف أن مرض التصلب اللويحي أحد الأمراض المزمنة التي يصعب الشفاء منها بصورة تامة، لكن مازال بالإمكان محاربة أعراضه من أجل التمتع بحياة مستقرة وتقليل احتمالية التعرض لمضاعفات صحية مستقبلًا، لذا نوصيكم بالتحلي بالصبر وعدم الاستسلام لتلك الإصابة، وإليكم فيما يلي بعض المقترحات لتحسين جودة الحياة. 

اقتراحات لدعم مرضى التصلب المتعدد

نعلم عزيزي القاريء، مرض التصلب المتعدد ربما قد يسلبك الحيوية والنشاط التي اعتدت عليهم قبل، لكن لا داعي لليأس نقدم لك فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك في تخطي هذه المحنة: 

  • تناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف والبروبيوتيك وفيتامين (د). 
  • ممارسة الرياضة، ومن أبسطها المشي أو اليوغا لتعزيز قوة الجسم والاتزان. 
  • تقسيم المهام اليومية على مدار اليوم، مع أخذ فترات راحة كافية. 
  • تجنب بذل أي مجهود بدني زائد أو الأعمال المرهقة. 
  • النوم عدد ساعات كافٍ يوميًا. 
  • عدم المكوث في الأماكن المزدحمة أو مرتفعة الحرارة؛ فقد تزيد الأعراض سوءًا. 

وفي الأخير، بعدما تعرفنا إلى الجواب المفصل عن سؤالما هو التصلب اللويحي؟ وأوضحنا سبل تشخيصه وعلاجه، نوصيكم مرة أخرى بعدم الاستسلام أو اليأس لهذه الإصابة، والبدء في محاربة المرض للتمتع بحياة مستقرة خالية من المضاعفات.

إذا أردتم طلب الاستشارة الطبية الموثوقة أو التعرف إلى مزيد من المعلومات حول سبل علاج التصلب اللويحي لا تترددوا في التواصل مع الدكتور عوض حجاب -استشاري مناظير المخ والعمود الفقري- وذلك من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أمامكم بالموقع الإلكتروني.

للحجز و الاستعلام