1. Home
  2. مقالات
  3. لمَ تتفاوت مدة الشفاء من عرق النسا من شخص لآخر؟

لمَ تتفاوت مدة الشفاء من عرق النسا من شخص لآخر؟

مدة الشفاء من عرق النسا

قد تستيقظ من نومك بسبب ألم مفاجئ في أسفل الظهر يمتد إلى الساق، أو تجد نفسك غير قادر على الجلوس لفترة طويلة في العمل، أو تشعر بوخز وتنميل يقلقك عند المشي، وقد يرجع السبب وراء ذلك إلى الإصابة بعرق النسا. 

يحدث عرق النسا عندما يتعرض العصب الوركي لضغط أو التهاب نتيجة أسباب متعددة، مثل الانزلاق الغضروفي وضيق القناة العصبية والجلوس الخاطئ لمدة طويلة، لذلك تختلف شدة الألم من شخص إلى آخر، وفي هذا الصدد يطرح الكثيرون تساؤلًا مهمًا: ما هي مدة الشفاء من عرق النسا؟

بعض المرضى يعانون أعراضًا خفيفة تتحسن سريعًا، بينما قد تستمر الأعراض طويلًا عند من لديهم ضغط أكبر على العصب، فتابع القراءة لفهم المزيد عن عرق النسا ومدة الشفاء منه.

هل يختفي عرق النسا من تلقاء نفسه؟

ينجح الجسم في عدد من الحالات في التعافي تدريجيًا خلال أسابيع قليلة، خصوصًا إذا كان السبب التهابًا بسيطًا أو ضغطًا محدودًا على العصب، أما عند وجود انزلاق غضروفي متوسط أو شديد، أو استمر الألم لفترة طويلة دونَ تحسن، فإن التدخل الطبي يصبح ضروريًا لتجنب المضاعفات.

وتظل تقديرات مدة الشفاء من عرق النسا عامة، إذ تختلف كل حالة عن الأخرى، ولا يمكن معرفة المدة بدقة إلا بعد الفحص الطبي وتحديد سبب الضغط على العصب، لكن إجمالًا تستغرق مدة الشفاء من:

  • 4 إلى 6 أسابيع في الحالات الخفيفة التي تستجيب للعلاج المحافظ.
  • شهران إلى ثلاثة أشهر، وذلك في الحالات المتوسطة التي تحتاج متابعة وخطة علاجية متدرجة.
  • فترات أطول قد تصل إلى عدة أشهر في الحالات المزمنة أو عند إهمال العلاج المبكر.

العوامل المؤثرة في مدة الشفاء من عرق النسا

لا تُحدد مدة التعافي برقم واحد، فهي تتأثر بمجموعة من العوامل المتداخلة، من أبرزها:

  • شدة الإصابة، فالانزلاق البسيط قد يلتئم خلال أسابيع، بينما الحالات المعقدة قد تستغرق أشهرًا.
  • العمر والحالة الصحية العامة، إذ نجد الشباب وأصحاب اللياقة الجيدة غالبًا ما يتعافون أسرع من كبار السن أو من لديهم أمراض مزمنة.
  • طريقة العلاج، فالاكتفاء بالراحة والأدوية قد يُطيل زمن الشفاء مقارنة باللجوء إلى تقنيات علاجية متقدمة.
  • مدى الالتزام بالتعليمات، مثل اتباع إرشادات الطبيب بدقة وممارسة التمارين البسيطة وتجنب الحركات الخاطئة، فهذا يسهم في تقليل مدة الألم.
  • الحفاظ على وزن صحي وتجنب التدخين والابتعاد عن الجلوس فترات طويلة، كلها عوامل تعزز سرعة التعافي.

كيف يسهم العلاج في تقليل مدة الشفاء من عرق النسا؟

يقلل العلاج المناسب المدة المتوقعة للشفاء، وتشمل الوسائل العلاجية المتبعة عادةً:

  • الأدوية لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم، وهي تستخدم في علاج عرق النسا عند الرجال أو النساء.
  • العلاج الطبيعي والتمارين البسيطة؛ لتحسين مرونة العمود الفقري ودعم العضلات المحيطة.
  • التدخلات غير الجراحية مثل الحُقن الموجهة لتقليل التهاب العصب، أو التردد الحراري، أو تقنيات أخرى تهدف إلى تخفيف الضغط عن العصب، وتساعد على تحسن الحالة تحسنًا ملحوظًا دونَ الحاجة إلى جراحة.
  • الجراحة في الحالات الشديدة التي لم تستجب للعلاج المحافظ أو غير الجراحي، مثل وجود انزلاق غضروفي كبير يضغط بشدة على العصب، ورغم أن اللجوء للجراحة يكون أقل شيوعًا، فإنها قد تسهم في تقليل فترة المعاناة وإعادة المريض إلى نشاطه أسرع عند اختيارها للحالات المناسبة.

نصائح فعّالة لتقليل مدة الشفاء من عرق النسا

يستطيع المريض أن يساهم بدور فعّال في تقليل مدة الشفاء من عرق النسا، وذلك من خلال اتباع بعض الخطوات البسيطة:

  • الالتزام بالمتابعة الطبية وعدم الاعتماد على المسكنات فقط.
  • ممارسة تمارين الإطالة الآمنة تحت إشراف مختص.
  • التوقف عن التدخين لتحسين تدفق الدورة الدموية وتجديد الأنسجة.
  • توزيع فترات الراحة والحركة خلال اليوم بدلًا من الجلوس المتواصل.
  • استخدام وسائل الدعم، مثل الوسائد الطبية عند الجلوس أو النوم.

متى يجب مراجعة الطبيب بصورة عاجلة خلال مدة الشفاء؟

هناك علامات تستدعي التدخل الفوري، مثل:

  • استمرار الألم أو زيادته رغم الالتزام بالعلاج.
  • فقدان الإحساس في الساق أو القدم.
  • ضعف العضلات بصورة ملحوظة.
  • صعوبة التحكم في البول أو البراز.

هذه الأعراض قد تشير إلى ضغط شديد على الأعصاب، وتتطلب علاجًا سريعًا لتفادي عديد من المضاعفات التي تحد من قدرة المريض على الحركة. 

أسئلة شائعة حول مدة الشفاء من عرق النسا

إليكم إجابات بعض الأسئلة الرائجة التي تشغل بال المرضى حول مدة الشفاء من عرق النسا

ما هي علامات التعافي من عرق النسا؟

تظهر علامات التعافي تدريجيًا، وأهمها انخفاض شدة الألم في الساق والظهر، وزيادة قدرة المريض على الحركة أو الجلوس لفترات أطول دون انزعاج، مع تحسن قوة العضلات وزوال الشعور بالتنميل أو الوخز، كما يلاحظ أيضًا عودة نومه بصورة أفضل وممارسة أنشطته اليومية براحة أكبر، وتؤكد الفحوصات الطبية أحيانًا هذا التحسن عند المتابعة مع الطبيب.

كيف يجلس مريض عرق النسا؟

من الأفضل لمريض عرق النسا اختيار كرسي مريح بظهر مستقيم وداعم للفقرات القطنية، مع إبقاء الركبتين مثنيتين بزاوية 90 درجة والقدمين مسطحتين على الأرض، وتجنب الانحناء أو الجلوس المتراخي لفترات طويلة، ويُنصح بالوقوف والتمدد كل نصف ساعة لتحريك العضلات وتخفيف الضغط على العصب، للمساعدة على تقليل الألم ودعم عملية التعافي.

كم تدوم أوجاع عرق النسا؟

تختلف مدة الشفاء من عرق النسا من شخص لآخر، فكما ذكرنا سلفًا قد تختفي الأعراض خلال أسابيع قليلة في الحالات البسيطة مع الراحة والعلاج المحافظ، بينما قد تستمر لشهور في الحالات المزمنة أو التي يصاحبها انزلاق غضروفي شديد، وتزداد الفترة إذا أهمل المريض العلاج أو لم يلتزم بالتعليمات الطبية، لذا يظل التشخيص المبكر والالتزام بالخطة العلاجية أساسًا لتقصير مدة الألم.

وفي الأخير، إن كنت تسعى إلى علاج عرق النسا في الرجل اليمنى أو اليسرى يكون فعّالًا، فننصحك بسرعة التوجه للطبيب لتقييم حالتك والبدء في خطة العلاج المناسبة مبكرًا.

للحجز و الاستعلام